واشنطن ـ وكالات
سحبت شركة "مايكروسوفت" الأميركية، عملاق صناعة البرمجيات في العالم، تحديثها الأمني الذي أصدرته مؤخرا لكافة نسخ نظامها التشغيلي "ويندوز"، عقب تلقيها بلاغات حول تسبب التحديث الأمني في وقف أجهزة المستخدمين عن العمل. وصدر التحديث يوم 9 أبريل، كجزء من دورة التحديثات الشهرية المستمرة لمايكروسوفت، إلا أن داستن شيلدس، مدير "جماعة الحوسبة المعتمدة" في الشركة أكد أن "مايكروسوفت" كانت على علم بتلك الثغرة وأنها أوقفت نشر التحديث على الفور وأعلنت عن ذلك عبر مدونتها الرسمية على الإنترنت. وكتب شيلدس قائلا: "ندرك أن بعض عملائنا قد يمرون بمشاكل عقب تثبيت التحديث الأمني2823324 الذي قدمناه ضمن النشرة الأمنية إم إس31-036 الثلاثاء 9 أبريل". وأضاف: "توصلنا إلى أن التحديث، عند إقترانه ببرمجيات خارجية معينة، قد يتسبب في حدوث أخطاء للنظام. وكإجراء احتياطي، أوقفنا نشر التحديث، منذ بدء التحقيقات في بلاغات الأخطاء، وقمنا برفعه من مركز التحميلات". وأشار شيلدس إلى أن تلك الثغرة الأمنية لا تتسبب في فقد بيانات المستخدم، كما أنها تؤثر فقط على عدد صغير من عملاء منصة "ويندوز". ولم تكشف "مايكروسوفت" عن اسم البرامج الخارجية التي تسبب تلك المشكلة مع التحديث الأمني. ولفت شيلدس إلى أن التحديث الأمني يعالج فقط ثغرة ذات مستوى أمني معتدل بمنصة "ويندوز" وأن الشركة لا تزال تعمل على تطوير حل لتلك المشكلة. وكانت "مايكروسوفت" قد سحبت تحديثات أمنية أخرى لأسباب مشابهة في الماضي، إلا أن تلك الحالات كانت نادرة. وظهرت آخر المشاكل خطورة عام 2010 عندما سحبت الشركة تحديث أمني لمنصة "ويندوز 2000 سيرفر".