الأحساء – العرب اليوم
قال أكاديمي متخصص في الدراسات الاجتماعية إنه لا يقلل من شأن المستشرقين ومنهجهم في تحقيق التراث، إذ أعادوا رفع القواعد في بنيان التحقيق، لكن جهود علماء العرب تؤكد أن علم تحقيق النصوص عربي الأصل.
وأشار عضو هيئة التدريس في كلية الآداب في جامعة الملك فيصل في الأحساء الدكتور أشرف محمد أنس خلال محاضرته بعنوان "منهج المستشرقين في تحقيق التراث" إلى أن الركيزة الأولى التي اعتمد عليها المستشرقون من حيث المنهج هي ضبط النص طبقا لما أراده المؤلف، مبرزا اختلاف مناهج التحقيق وما يأخذه البعض على بعض المحققين، ما يستوجب الاتفاق على توصيف جديد لمعنى التحقيق والغرض منه، لافتا إلى أن تحقيق النص يشتمل على أمور عدة منها: ضبط النص من الناحية الشكلية من خلال مقارنة النسخ، وترتيب هذه النصوص من حيث الزمن والاكتمال، ومقارنة معلومات النص بغيرها من النصوص المشابهة للتأكد من صحة المعلومات والأحداث، ومن ثم يدعو إلى إعادة النظر في آليات التحقيق وإعادة تحقيق الكتب، وأن تكون عملية التحقيق قائمة على مراجعة شاملة نظرا لوقوع عدد من الأخطاء، بالإضافة إلى أنه يدعو إلى القيام بإحياء حركة التحقيق من الناحية المؤسسية العلمية، ما يزيد من وزن الكتب المحققة ويضمن لها أن تخرج بشكل علمي.
و أشاد عميد كلية الآداب رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري بموضوع المحاضرة وما تحلى به المحاضر من موضوعية في عرضه لرؤيته، لا سيما في حديثه عن المجيدين من المستشرقين الذين أضافوا إلى التراث من خلال ما حققوه من كتب تراثية متميزة.