جزء من مراسم الاحتفال

إختتمت الأيام الوطنية الثالثة للموسيقى الكلاسيكية العالمية ليلة السبت إلى الأحد بباتنة بتقديم وصلات غنائية وكذا موسيقية بلمسة جزائرية أضفت على هذه التظاهرة جمالية مميزة حسب ما لوحظ .

وقد إستمتع الحضور الذين غصت بهم قاعة دار الثقافة محمد العيد آل خليفة بمعزوفات حملت البصمة الجزائرية بقيادة المايسترو رشيد صاولي من الجزائر العاصمة من خلال إعادة توزيع بعض الأغاني مثل "أرسم وهران" و "طيل الطايلا" و "يا رشا الفتان".

وتخللت المعزوفات وصلات غنائية منها "جزائري" التي أداها الفنان والموسيقي الشاب خريج المعهد الجهوي للتكوين في الموسيقى هشام بومعراف .

وتضمنت أيضا تلك السهرة التي تشكل الجوق الذي أحياها من موسيقيين وأساتذة من مختلف المعاهد الجهوية والمعهد الوطني للتكوين في الموسيقى المشاركين في هذه الطبعة معزوفات من الموسيقى الكلاسيكية العالمية بقيادة المايسترو حنفي ملياني من الأوركسترا الفيلارموني الأوراسي بباتنة .

وتخلل الحفل الذي جرى في أجواء بهيجة تكريم عدد من الأساتذة الذين تركوا بصمتهم في هذه التظاهرة وكذا في مجال التكوين في الموسيقى بالجزائر منهم رشيد صاولي (الجزائر العاصمة ) وحنفي ملياني (باتنة) وكذا ضيف الطبعة الأستاذ التونسي المتخصص في نظريات الموسيقى الشرقية حسين حاج يوسف .

وقد أعجب ضيف عاصمة الأوراس الذي شارك في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات حسب ما أكده ل"وأج" بالمناسبة على تكوين أولى دفعات أساتذة التكوين في الموسيقى بباتنة بمستوى المشاركين في هذه التظاهرة لاسيما الطلبة الذين قدموا -كما أفاد- مقطوعات موسيقية بروح وبصمة جزائرية خالصة .

أما المايسترو رشيد صاولي فأشار إلى التطور الملحوظ الذي تشهده هذه التظاهرة من طبعة لأخرى والتنوع والثراء الذي تحمله حيث يظهر الاهتمام من خلال المجهودات المبذولة من طرف الطلبة والأساتذة لتقديم الأفضل .

ودعا الأساتذة الذين أطروا الندوات والورشات التكوينية التي نظمت على هامش هذه التظاهرة التي افتتحت في 12 مايو الجاري إلى ضرورة استغلال الإمكانات المتاحة لإعادة بعث التراث الموسيقي الجزائري المتنوع والثري .

ورأى بالمناسبة الأستاذ مختار دولاش من المعهد الجهوي للتكوين في الموسيقى بالجزائر العاصمة أنه أصبح من الضروري إعادة تجديد أهداف المعاهد الجهوية للتكوين في الموسيقى التي تأسست في سنة 1992  ووضع برنامج بيداغوجي تكويني جديد لها يأخذ بعين الاعتبار إدخال التراث في التعليم بما يسمح بتكوين موسيقيين قادرين على إرساء قواعد مدرسة موسيقية جزائرية .

وتميزت طبعة سنة 2015 الأيام الوطنية للموسيقى الكلاسيكية العالمية بتكريم خاص للأستاذ الموسيقي الراحل مصطفى بخوش الذي كان من بين أوائل أساتذة ومدراء المعهد الجهوي للتكوين في الموسيقى بباتنة و ذلك بإطلاق اسمه على قاعة العروض للمعهد وهي لفتة استحسنها المشاركون في هذه التظاهرة .

أما مدير المعهد شايب ستى بلقاسم فصرح  ل"وأج" أن المعهد الجهوي للتكوين في الموسيقى لباتنة يسعى من خلال تنظيمه لهذه التظاهرة سنويا إلى فتح فضاء لتبادل الخبرات في مجال الموسيقى الكلاسيكية وتطوير مجال البحث فيها.