الرباط - أ ش أ
انطلقت مساء أمس " السبت " فعاليات الدورة الحادية عشر لموسم "طانطان" الذي تنظمه مؤسسة الموڭار، المغربية تحت شعار"موسم طانطان تراث إنساني ضامن للتماسك الاجتماعي ورافعة للتنمية"، والذي تشارك فيه دولة الإمارات ، بالإضافة إلى تونس ضيفة شرف.
وأضحت مدينة "طانطان" المغربية ، التي تعد ميدانا للقاء بين جميع القبائل الصحراوية، محورا للتواصل بين مختلف ربوع المملكة، لتصبح محطة للقاء بالعرب من مختلف بلدان المعمورة.
تأتى مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة، حسب كلمة افتتاحية للمنظمين في إطار العلاقة التي تجمع بين البلدين المبنية على الاحترام المتبادل والرغبة الصادقة في التعاون المثمر والجاد، وتجسيدا لعلاقات المغرب بنظرائه الدول العربية.
وحول اختيار دولة تونس لتكون ضيفة شرف، أوضح القائمون على الاحتفالية السنوية أن ذلك تم بتعليمات من العاهل المغربي الملك محمد السادس، وذلك رغبة في "تعميق أواصر الصداقة والتعاون، ولتأكيد روابط الأخوة المتجذرة ووحدة التاريخ والحضارة والمصير المشترك".
وقال محمد جرو منسق " الاحتفالية ، أن ساحة السلام والتسامح، احتضنت عدة فقرات تضمنت لوحة معبرة للموسم من خلال الموروث التفافي الشفهي المتمثل في الألعاب التقليدية التي مثلها أطفال، معلنين من خلالها عن بداية الموسم.
وأكد محمد فاضل بنيعيش رئيس المؤسسة المنظمة في كلمة له، أن الموسم سيمتد على مدى خمسة أيام حافلة بالتظاهرات الثقافية والأنشطة الفنية، و"هو ما يعبر عن مدى الحيوية التي يزخر بها التراث الثقافي "الحساني" ، ويجعله حاضرا بقوة بين مختلف المكونات والتعبيرات الثقافية العربية والإنسانية".
وأضاف / أن تكريس موقع موسم الموڭار طانطان على مستوى خريطة المواسم الثقافية والاحتفالات التراثية، جاء بفضل إضفاء الاعتراف الدولي على فعالياته، خاصة بعد أن سجلته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) ضمن لائحتها للتراث العالمي عام 2005".
ومن جهتها أكدت وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث التونسية لطيفة الأخضر، في كلمة لها باسم الحكومة والشعب التونسي، أن هذه الدعوة تندرج في إطار دعم العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين تونس والمغرب، معتبرة أنها علاقة ضاربة في عمق التاريخ.
وأوضحت أنها تجمع بين الشعبين على مدى العصور، وأيضا "ضاربة في عمق ثقافي يتميز بالتعدد والتنوع والثراء، وهذا التقارب الثقافي من شأنه أن يعزز العمل الثنائي المشترك الذي بدأناه منذ الستينيات".
وتميز الحفل الافتتاحي بتنظيم فقرات تراثية متنوعة شملت عروضا في فنون الفروسية التقليدية واستعراض للإبل المشاركة في سباقات الهجن وفرق الخيالة التي تمثل مختلف مناطق المغرب وتقديم عروض فنية لمجموعات تراثية محلية ووطنية فضلا عن عروض من الفنون الشعبية الإماراتية والتونسية.
كما شهد تنظيم خيام عرض بها منتجات الصناعات التقليدية من منسوجات ومنتجات جلدية شارك فيها المغرب، تونس، الإمارات العربية المتحدة والتي تجسد مختلف مظاهر الحياة اليومية للإنسان الصحراوي وعاداته وتقاليده.