القاهرة - سبأ
قالت وزارة الآثار المصرية الخميس 12 شباط إنها اكتشفت غربي مدينة الأسكندرية الساحلية لوحة من الحجر الجيري عليها كتابات بالخط الهيروغليفي والديموطيقي وتحمل اسم الملك بطليموس الخامس وملوك آخرين وإنها نسخة طبق الأصل من لوحة أخرى بمعبد فيلة في مدينة أسوان بأقصى الجنوب.
وقال ممدوح الدماطي وزير الآثار في بيان إن البعثة المشتركة للمجلس الأعلى للآثار في مصر وجامعة كاثوليكا سانتو دومنجو في جمهورية الدومنيكان اكتشفت الحجر في موقع تابوزيريس ماجنا بالساحل الشمالي على بعد نحو 50 كيلومترًا غربي الأسكندرية.
وأضاف أن اللوحة طولها نحو 105 سنتيمترات وعرضها 65 سنتيمترًا وسمكها 18 سنتيمترًا وتضم 20 سطرًا بالخط الهيروغليفي ويظهر فيها إسم بطليموس الخامس وأخته وزوجته الملكة كليوباترا الأولى وأبيه الملك بطليموس الرابع وزوجته أرسنوي الثالثة أما الخط الديموطيقي "الشعبي" فهو في أسفل اللوحة ويتكون من خمسة خطوط “ويبدو أنه ترجمة ونسخ لنفس النقش الذي يعلوه بالخط الهيروغليفي.”
وعزا أهمية اللوحة إلى أن طريقة الكتابة بخطوط مختلفة “هي نفس طريقة كتابة حجر رشيد والذي نقش في عهد الملك بطليموس الخامس في السنة التاسعة من حكمه أي بعد نقش هذه اللوحة بعامين.”
وقال الدماطي إن هذه اللوحة نسخة طبق الأصل من لوحة معبد فيلة بأسوان والتي تعود لعصر بطليموس الخامس أيضًا مرجحًا أنها كتبت في العام نفسه حيث “يتحدث فيها عن منح واستقطاع جزء كبير من أراضي النوبة ليكون ملكًا للإلهة إيزيس وكهنوتها” حيث يوجد معبد إيزيس في جزيرة فيلة النيلية بأسوان.
بدورها قالت كاثلين مارتيز رئيسة البعثة الدومينكانية المصرية المشتركة إن للبعثة التي تعمل منذ ستة أعوام في موقع تابوزيريس ماجنا اكتشافات “مهمة في تاريخ الأسكندرية عامة ومنها مقابر تخص كبار الموظفين والنبلاء والعديد من التماثيل للمعبودة إيزيس” إضافة إلى عملات برونزية بعضها يخص الملكة كليوباترا السابعة التي انتهى حكمها عام 30 قبل الميلاد بغزو الرومان لمصر.
والملك بطليموس الخامس الذي حكم البلاد بين عامي 205 و180 قبل الميلاد هو خامس ملوك اليونان الذين احتلوا مصر حين غزاها الإسكندر عام 332 قبل الميلاد وتقربوا للمصريين بعبادة آلهتهم أو دمج آلهة مصرية بأخرى يونانية.