خطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي

حذر إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالباري الثبيتي، في خطبة الجمعة من الانسياق خلف الشيطان وحزبه من أهل المكر والكيد، الذي طال شره الرسل عليهم السلام.
وأضاف الثبيتي أن من صفات أهل المكر والكيد تضخيم الأحداث، وتصيد الزلة والخطأ، وإشاعته وتجاهل الإنجازات والإيجابيات، والظهور في أوقات المحن والحوادث، والفرح بمصاب المسلمين. فإذا أصاب المسلمون نصرا وتمكينا أصابهم غيظٌ وهمٌ وكرب، وإذا نزلت بالمسلمين نازلةٌ وحل بهم بلاء انتشى الأعداء فرحا واختيالا، وهذا ديدن الحاقدين والحاسدين.

وبين أن من أعمال الماكرين والحاقدين زرع التنظيمات المتطرفة في ديار المسلمين لتكون وقودا يحرق الشباب ويدمر مستقبلهم وبلدانهم، وتصوير هذا الدين بمظهر التخلف والفوضى والهمجية والوحشية بعرض مناظر دامية وتنفيذ اغتيالات من مندسين في صفوف المسلمين ومن متلبسين بثوب الدين.
وذكر أن من صور المكر اختلاق الأكاذيب ونشر الإشاعات المغرضة، وجاءت الآيات لتحذر من مسايرة المروجين، والتوجيه بتسديد القول وعدم إلقائه على عواهنه من غير حكمة وتبين. وأكد الشيخ الثبيتي أن من أشد أنواع المكر بث الشكوك بين المسلمين في قيادتهم وولاة أمرهم بتزييف الحقائق وتزويرها وتصدير فتاوى الشبهات والفتنة