المسجد الأقصى المبارك

حلت الجمعة الذكرى السنوية الـ٤٦ لحريق المسجد الأقصى المبارك. وكان المتطرف اليهودي الأسترالي مايكل روهان أحرق المسجد عام ١٩٦٩ فأتى على أجزاء كبيرة منه بما فيه منبر صلاح الدين الشهير.

وما زالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ترمم آثار الحريق حتى الآن بفعل القيود الإسرائيلية على الترميم في الأقصى. وأوضحت الهيئة الإسلامية العليا إن الحرائق لا تزال متلاحقة بهذا الأقصى المبارك وبصور متعددة، من اقتحامات عنصرية غوغائية من الجماعات والأحزاب اليهودية المتطرفة، يتقدمهم سياسيون ونواب كنيست يهود.

وكذلك من جيش الاحتلال بملابسه العسكرية لرحاب الأقصى. ومن الحفريات التي تهدد أساسات المسجد القبلي الأمامي من الأقصى.وأضافت أنه بالإضافة إلى التصريحات المحمومة في هذه الأيام من مسؤولين إسرائيليين في الحكومة اليمينية المتطرفة ومن أعضاء الكنيست المتهورين، تلك التصريحات التي تمس حرمة الأقصى المبارك، والتي تكشف عن أطماع اليهود بالأقصى، والتي تدعي زورا وبهتانا بأن الأقصى مقام على أنقاض هيكل سليمان المزعوم.وتابعت: إن مساحة المسجد الأقصى، كما هو معلوم، 144 دونما (الدونم الواحد ألف متر مربع) فيشمل المسجد القبلي الأمامي، ومسجد قبة الصخرة المشرفة، والمساطب واللواوين والأروقة والممرات والآبار والبوابات الخارجية وكل ما يحيط بالأقصى من الأسوار والجدران الخارجية بما في ذلك حائط البراق.

وشددت على أن هذا المسجد المبارك هو للمسلمين وحدهم بقرار إلهي من الله عزّ وجل، وذلك منذ حادثة الإسراء والمعراج، وحتى يومنا هذا وإلى يوم القيامة، وأن المسلمين متمسكون به، ولا تنازل عن ذرة تراب منه. وهو يمثل جزءا من إيمان ما يقارب ملياري مسلم في العالم في هذه الأيام.