باريس - بنا
التقت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار بالمستشارة الثقافة لرئيس الجمهورية الفرنسي السيدة أودريه آزولاي اليوم في القصر الرئاسي الفرنسي الإليزيه بهدف بحث العلاقات الثقافية العريقة التي تربط مملكة البحرين بفرنسا ومناقشة سبل تعزيز التعاون بما يفضي لتعزيز التقارب الثقافي والإنساني ما بين شعبي البلدين.
وعبّرت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن سعادتها بهذا اللقاء الذي يدل على عمق العلاقات الثقافية والإنسانية ما بين البحرين وفرنسا، مشيرة إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار الجهود المستمرة من أجل المساهمة في خلق مساحة جميلة من تبادل الثقافات والحوار الحضاري ما بين الشرق والغرب.
وأكدت معاليها أن هيئة الثقافة تسعى لتعميق التعاون مع كل دول العالم، ومع فرنسا تحديدا، قائلة: نحاول أن نتصل بكل مراكز الثقافة، فهي التي تختزل صناعة الشعوب، للجمال والفكر، وهي الأنسنة التي بإمكان الوقت أن يخزّن تفاصليها ونتاجاتها".
وأوضحت معاليها أن لفرنسا تواجدا حضاريا وثقافيا هاما في البحرين خلال السنوات السابقة، مستحضرة أمثلة لهذا الاشتغال من تواجد البعثات الفرنسية للتنقيب منذ عقود والحضور الدائم للخبراء إذ يشغل الدكتور بيار لومبار منصب مستشار الآثار في هيئة البحرين للثقافة والآثار،
إضافة إلى إحياء المنامة سنوياً لاحتفال "ما نامت المنامة" الذي يرادف تجربة مهرجان "ليلة بيضاء" الفرنسي، حيث أشادت معاليها بجهود السفارة الفرنسية لدى المملكة التي تشارك كل عام بإنجاح المهرجان عبر عروض فنية وسهرات موسيقية.
كما تطرقت معالي الشيخة مي إلى استضافة متحف البحرين الوطني لعدة معارض فرنسية من أبرزها حاليا معرض "النساء الأمازيغيات" لمؤسسة "بيير بيرجيه-إيف سان لوران" الفرنسية، إضافة إلى استضافة مسرح البحرين الوطني لعروض مسرحية وموسيقية مختلفة من أهمها عرض مسرحية "عرس الفيغارو" التي قدمت أجمل اشتغالاتها الموسيقية والأوبرالية في ديسمبر من العام الماضي.
وعلى صعيد التعاون المتحفي، ذكرت معالي رئيسة هيئة الثقافة جهود تعزيز التعاون ما بين قطاع الثقافة في البحرين ومتحف جورج بومبيدو الفرنسي وبلدية مدينة نيس وغيرها. وأعربت معالي الشيخة مي كذلك عن أملها باستمرار التعاون على صعيد العلاقات الثقافية ما بين البحرين وفرنسا، مؤكدة أن المنامة تبقى دائما مظلة تلتقي تحتها كل الحضارات والثقافات.
بدورها أشادت السيدة أودريه آزولاي المستشارة الثقافة لرئيس الجمهورية الفرنسي بالعلاقات المتينة التي تتمتّع بها جمهورية فرنسا مع مملكة البحرين منذ سنوات طويلة وخصوصاً الثقافية منها، مؤكدة أن التبادل الثقافي يجب مواصلته لما له من عميق آثر إيجابي على شعبي البلدين.
وأكدت السيدة آزولاي أن البحرين تتمتّع بأجواء ثقافية مغايرة تجعلها مركزاً للجذب الثقافي والسياحي في المنطقة، معبّرة عن إعجابها بجهود الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في بسيل إثراء المشهد الثقافي في البحرين وتطوير البنية الثقافية في المملكة لتصبح مكاناً تلتقي فيه الحضارات من كافة أنحاء العالم.
وأعربت السيد آزولاي كذلك عن دعم جمهورية فرنسا للفعل الثقافي في البحرين، موضحة أنها مستعدة لبذل كافة الجهود من أجل إثراء التعاون ما بين البلدين.