الفنون الشعبية تضع عنوانًا للفرح

اشتهرت عدد من الأحياء والمناطق بمحافظة الطائف بفن “المجرور” وهي : أحياء قروى والمثناة والسلامة والعقيق وأم الخبز (الفيصلية) والقطبية والجال والحزمان، بالإضافة إلى منطقتي الهدا ووادي المحرم الغربية عدد من الأحياء والمناطق الطائف، ومن اشهر شعراء المجرور عبدالله بن هزاع الشريف والشريف علي باشا والشريف ناصر الغالبي وحمزة الغالبي وكامل بن شحاته، ومن القبائل التي اشتهرت بهذا الفن الشعبي ايضاً قبائل طويرق وعدد من القبائل المجاورة للطائف، وغُنى بفن “المجرور” في بدايته بشعر “القصيمي” بدون الطار وفي عام 1230هـ أدخل سكان حي السلامة بالطائف عليه الرقصات والحركات الموجودة الآن مع رد التحية برقصة معينه بالإشارة اثناء الغناء والضرب على الدفوف. 

والتقت “واس” بفنان الطائف الدكتور حسن عبدالله اسكندراني الذي أوضح أن فن “المجرور” من الفنون الغنائية الجماعية الحركية ذات الإيقاعات والشعر الوجداني الرقيق والرقصات التي تؤديها فرق مدربة وبملابس خاصة، تضيف إلى هذا الفن ملامح جمالية ، إضافة إلى ما يتميز به من إبداع في الكلمات والإيقاعات والحركات المصاحبة للانفعالات والتأثيرات الناشئة عن التجلي والاندماج مع أداءه والمجرور له أنواع كثيرة تميزها أوزان الشعر وألحان المجرور.

 ووصف الإسكندرني طريقة أداء المجرور تكون بتقسيم الفرقة التي يتراوح عددها ما بين (15 إلى20) إلى صفين متقابلين يتميز افرادها بلبسهم زي موحد يعرف باسم (الحويسي) وهو ثوب أبيض واسع وحزام يحتوي على الذخيرة الحية بطول محيطه ، وفي وسط الصفين وعلى اطرافه يوجد قارعي الدفوف، وتكون بداية اللعبة من رئيس الفرقة بتلقين مجموعة الفن لحن الدور الذي يقال ثم يتبع ذلك ترديد الشعر الذي قاله رئيس الفرقة من قبل أحد الصفين ، ثم يأتي رد الجواب واللحن من الصف الآخر ، بعدها يقوم كل لاعب في الصفين بقرع الطار حسب الايقاع المحدد واللحن من قبل رئيس الفرقة ، بشكل منسجم مع ايقاع الطبلة الكبرى.

 بعد ذلك يأتي ما يسمى ” بالشبشرة” و “المقاطعة ” و ” الدمدمة “بحسب اللحن الأصلي، ويخرج من بين الصفين أحد اللاعبين إلى وسط الملعبة بخطوات فيها من الرشاقة والخفة ويمشي بين الصفين بحركات رشيقة من الجلوس والقيام والتمايل منسجمة مع إيقاعات الطبول ويتابعه الصف الذي خرج منه في الجلوس والقيام دون إخلال بنغمات الإيقاع بينما هذا الراقص يغير طريقة الإيقاع على طاره بإيقاعات أخرى تعرف (بالكسرة) وهي هي ثلاث حالات “دخول ، وسط ، خروج