شدد الفنان التشيكيلي صالح المحيني على أن الثقافة البصرية في المعارض الفنية تشهد عدداً من التغيرات عنها في السابق، وقال "كانت الأعمال الواقعية تلقى الاهتمام الأكبر من الجمهور، لكن الأمر اختلف الآن، فبات المتلقي يبحث عن اللوحة التشكيلية التي أصبحت تثير اهتمامه أكثر"، موضحاً أن الفنان الآن ينتج كثيراً من الأعمال، وعلى مستوى عال من الإبداع، ولكنها للأسف تبقى حبيسة المراسم لقلة التسويق وصالات العرض، وأضاف "لدي إنتاج الملتقى التشكيلي بحائل لفنانين مميزين يقدر بـ80 لوحة ما زالت في المستودع منذ أربع سنوات، ولم أجد فرصة لعرضها أو تسويقها".

وأضاف المحيني في حديثه نقلًا عن صحيفة  "الوطن": "الحركة التشكيلية في حائل جيدة نوعاً ما، فهناك عدد من الفنانين من الجنسين مهتمون لكن تنقصهم الممارسة الجادة، بعيداً عن الاهتمام بالظهور أو الشهرة السريعة".

يذكر أن المحيني اشتغل على الواقعية والرمزية والحروفيات في تجربة طويلة امتدت لأكثر من ثلاثين عاما، شارك فيها في المعارض التشكيلية السعودية، فخاض تجربة رسم الواقعية، ثم اشتغل على الرمزية، وطغى عليه اللون البنفسجي، مع وجود الخطوط غير المباشرة والاحتفاظ بالخط الرمزي بعمل أقرب للسريالية.

وبين جبلي أجا وسلمى، وبالرموز التاريخية التراثية في منطقة حائل، يظهر المحيني كأحد رواد التشكيل في المنطقة، وقد أسهم في إثراء ساحتها التشكيلية بأعمال واقعية لامست التراث والطبيعة.