نادي الأحساء الأدبي

أجمع أدباء ونقاد، خلال مداخلاتهم مساء الأحد، في ختام أمسية قصصية للقاص محمد علي قدس، في نادي الأحساء الأدبي، أن اللهجة العامية للقاصين والروائيين الحجازيين هي "سر تفوق القصة والرواية في منطقة الحجاز".
وكان القاص قدس استهل الأمسية بقراءة ثلاث قصص لمجموعات مختلفة، تمثل مراحل زمنية متباعدة، وتشمل جملا وعبارات باللهجة الحجازية الدارجة في تلك المراحل، والقصص هي: "مقهى آخر الليل، ضمأ الجزر، لهاث الشمس".

وأبان قدس خلال كلمته في الأمسية التي أدارها عضو مجلس إدارة النادي القاص عبدالجليل الحافظ، إلى تعمد المزاوجة بين اللغة العربية الفصحى والعامية الحجازية، لإضفاء مزيد من عنصر التشويق لهذه القصص، بجانب إدراج بعض المواقع الشعبية في منطقة الحجاز.
وأوضح إن القصة تختلف في ذهني، وكأني لا أبالي، ولا أستسلم للنص ولا للقصة كنص، وإنما هي تكتبني، واستسلم للكتابة، إذ إن المعايشة في كتابة القصة أمر ضروري، لا سيما أن نشأتي في بيئة شعبية فيها الحارات والأحياء الشعبية داخل مكة المكرمة وجدة، ولذلك إحدى مجموعاتي، تشمل قصصا معظمها مستوحاة من البيئة الحجازية.

وأشار إلى أنه تتلمذ على يدي الأديبين أبو تراب الظاهري، ومحمد حسن عواد، وبينه وبينهما مواقف كثيرة، كانت لها تأثير عليها في الإبداع القصصي، وأن من يتتلمذ علي يديهما سيكون محظوظا وموعودا لما سيجده من أخذ بيده والوقوف بجانبه وتوجيهه وتعليمه.