قصر عروة في المدينة المنورة

تغيرت الصورة تماما، واكتسب مشهد قصر عروة بن الزبير التاريخي في المدينة المنورة ألقا جديدا، بعد أن أنهت هيئة السياحة والتراث الوطني أخيرا ترميم القصر، غير أن هذا الجهد لم يسلم من النقد، حيث استغرب متخصصون مما وصفوه بحداثة البناء الذي قضى على المنظر العتيق للقصر الذي كان مبنيا بالحجر وأخفت أساليب البناء الجديد، معالم الفن المعماري ولمسات البناء العتيقة.
وأوضح الباحث في معالم وآثار المدينة المنورة السيد عز الدين مسكي إنه "لا شك أن جهود هيئة السياحة في ترميم آثار المدينة المنورة خطوة مباركة، غير أننا نتمنى ألا يعير الترميم من نمط البناء القديم لهذه الآثار".

وتابع المسكي إن الطراز الموجود في عدد من قلاع المدينة هو طراز تركي عثماني ولا نستطيع القول إنه لصيق بالبناء المدني، لأن جزئية كبيرة منه تأخذ الطابع العثماني، لأنها كانت قلاعا حربية والترميمات الحديثة لم تستطع المحافظة على الشكل القديم، إذ لا بد أن يكون الترميم موافقا لمحتويات البناء القديم، ونتمنى من هيئة السياحة أن تسند الترميمات إلى المتخصصين، فالطلاء القديم كان من الجبس والنورة والآن تم استخدام الرمل المخلوط، ووقفت على قلعة عروة ورأيتهم يستخدمون الرمل.