تدمير آثار مدينة الحضر

 نبهت وزارة السياحة والآثار العراقية اليوم/السبت/ إلى أن تباطؤ دعم المجتمع الدولي للعراق شجع الإرهابيين من تنظيم(داعش) على اقتراف جريمة اخرى بسرقة وتدمير آثار مدينة الحضر المدرجة على لائحة التراث العالمي والتي يعود تاريخها الى القرن الثاني قبل الميلاد.

وجددت وزارة السياحة والاثار- في بيان صحفي اليوم- مطالبتها بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، ودعت إلى وقفة جدية من دول التحالف الدولي المناهض لداعش للتعاون مع العراق الذي يقاتل بمفرده الآن على الأرض من أجل إيقاف جرائم التنظيم الإرهابية.

واستنكرت قيام عصابات داعش الإرهابية بسرقة وتدمير مدينة الحضر، وقالت: إنه رغم صيحات كل الشرفاء وتحذيراتهم للعالم اجمع بأن جرائم داعش الارهابية ستستمر وتطال مواقع أثرية اخرى في بلادنا الاّ أن التجاوب لم يكن بالمستوى المطلوب.

وأضافت: أن هذا العمل الجبان قد مسّ هذه المرة إرث مسجل على لائحة التراث العالمي منذ عام 1987، وينبغي أن ينبري العالم ومنظماته الدولية لمجابهة هذا الإعتداء الصارخ على الموروث الإنساني.. ودون تحرك المجتمع الدولى فان عصابات داعش ستستمر في انتهاكاتها، ناسفة إنجازات حضارية بذل فيها الانسان قرونا من المعرفة والإبداع.

يذكر أن تنظيم(داعش) جرف قبل أيام مدينة "نمرود" الأثرية، بالآليات الثقيلة مستبيحا بذلك المعالم الأثرية التي تعود الى القرن الثالث عشر قبل الميلاد وما بعده.. كما حطم قطعا أثرية نادرة في متحف الموصل بمحافظة نينوي شمالي غربي العراق، وفجر المتحف التاريخي ونهب وخرب ما فيه من مقتنيات أثري ومخطوطات تاريخية.. ويضم المتحف 173 قطعة أثرية وتماثيل لحقب تاريخية مرت بها حضارات العراق لاسيما حضارة مابين النهرين بخلاف القطع الأثرية بمخازن المتحف.

وكان مجلس الأمن وافق منتصف شهر فبراير الماضي بالإجماع على مشروع قرار روسي يقضي بتجفيف منابع تمويل تنظيم(داعش) والتنظيمات الإرهابية من خلال بيع النفط والآثار والفدية.. ويطالب القرار بتجريم كل من يشتري النفط من التنظيم وأيضا من جماعة "جبهة النصرة" وغيرهما من الجماعات المتطرفة والتي لها علاقة بتنظيم "القاعدة"، وتقديم المتورطين للعدالة كمتواطئين مع الإرهاب.