أبوظبي - وام
اختتمت أمس بالقرية التراثية في أبوظبي فعاليات "مهرجان سلطان بن زايد التراثي البحري" الذي نظمه نادي تراث الإمارات بمناسبة يوم التراث العالمي تحت رعاية الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل رئيس الدولة رئيس النادي .
وقد حفل المهرجان بالمحاضرات والندوات والدورات التدريبية والمعارض والمسابقات والسباقات التراثية المتنوعة واستقطب عشرات الآلاف من الزوار القادمين من مختلف إمارات الدولة وعشرات الوفود السياحية التي شكل لها المهرجان أهم محطات برامجها السياحية في زيارتها للدولة .
وقام عبدالله محمد المحيربي مدير إدارة الخدمات المساندة بنادي تراث الإمارات مع اختتام الفعاليات بتكريم المشاركين في إنجاح المهرجان من الجهات الحكومية والخاصة حيث تم تقديم الدروع والشهادات التقديرية لكل من القيادة العامة لشرطة أبوظبي والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب ومجموعة بريد الإمارات والأرشيف الوطنى ووزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والاتحاد الرياضى العام للمؤسسات الحكومية وإدارة المرور والدوريات وإدارة التحريات وبلدية أبوظبي وهيئة الماء والكهرباء وجمعية دار الفجيرة التعاونية لصيد السماك والمعرض البحري والخيمة الملكية والجهات الإعلامية التي تفاعلت مع الحدث وأبرزت احتفاليته بما يميز دور الإمارات في إحياء هذا اليوم العالمي .
كما اشتمل ختام فعاليات المهرجان على العرض الأخير لمسرحية "بلاد الفراولة" وهي المسرحية الحائزة علي جائزة أفضل عرض مسرحي لإبرازها قيم الخير والتعاون في العمل الجماعي إضافة إلى التلاحم بين أفراد المجتمع من خلال المشاهد والفقرات التي قدمت عبر مجموعة متكاملة من العاملين في المجال المسرحي كما شهدت المسرحية حضورا كبيرا صفق كثيرا لهمسة بخيت المؤلفة وللمخرج ياسر سيف.
وكان برنامج المهرجان الذي امتد على مدى ثمانية أيام قد اشتمل على محاضرات وندوات شعرية مفتوحة ودورات تدريبة تراثية متنوعة وجملة من المعارض والأنشطة التراثية التي تفاعل معها الجمهور إضافة إلى مسابقات لصيد السمك بالطرق التقليدية خصصت للطلبة والهواة وكذلك تنظيم جملة من السباقات البحرية منها سباق البوانيش لطلبة المدارس وسباق الاوبتمست للفرق حيث استقطب السباقان عددا كبيرا من البحارة الشباب والهواة والمخضرمين.
ويأتي المهرجان في نسخته الأولى انسجاما مع توجيهات سمو رئيس النادي بالمحافظة على مفردات وتقاليد رياضات البحر وما يرافقها من فعاليات تراثية وثقافية وفنية بما يسهم فعليا في الحفاظ على الموروث الشعبي ونشره بين كل فئات المجتمع بصورة حضارية .
كما جاء المهرجان في إطار استراتيجية النادي لإحياء المظاهر المتعلقة بالعادات والتقاليد والأخلاق العربية وكرم الضيافة المرتبطة بهذا النوع من النشاطات الهادفة إضافة إلى تشجيع مشاركة أكبر عدد ممكن من الشباب والناشئة والهواة من طلبة المدارس في المنافسات والمسابقات لغايات تواصل هذا التقليد العريق عبر الأجيال والمحافظة على أصالته .
وهدف النادي من خلال المهرجان إلى تسليط الضوء على التراث البحري العريق للدولة وربط الناشئة والشباب والجيل الجديد بمفردة البحر وما يتصل بها من خلال سلسلة من السباقات والمسابقات البحرية بالإضافة إلى العديد من الأنشطة الثقافية والتراثية المميزة والعروض الفنية.