قاد حادث مروري مروع الشاب حسين بلغيث الناشري الى حفظ القرآن الكريم في قصة عجيبة .. اراد فيها هذا الشاب البالغ من العمر 29 عاما أن ينسى اصابته بالشلل فلم يجد الا كتاب الله والذي قال عنه تعالى : ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
قصة الناشري يرويها بنفسه فيقول : قبل أعوام وفي يوم ممطر تعرضت لحادث مروري كاد أن يودي بحياتي ولكن عناية الله عز وجل حالة دون ذلك فنقلت الى مستشفى النور لتلقي العلاج وبعدها الى مستشفى عبداللطيف جميل للتأهيل وبعد أن تحسنت حالتي مكثت في البيت أربع سنوات بعدها أكملت علاجي بمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة بقسم التأهيل وهنا كانت لحظة التغيير في حياتي حيث كنت حزينا جداً ويائسا نظرا لعدم تمكني من المشي مرة اخرى على قدمي ولكن اراد الله أن ألتقي بالشيخ عبدالحميد جابو معلم القرآن بالمرافق العامة في جمعية خيركم بجدة لنزلاء المستشفى والذي أخبرني ان القرآن سيداوي كل جروحي النفسية والاثار السلبية التي ترسبت جراء الحادث.
ويضيف الناشري : وفعلا بعد أن تركت المستشفى رجعت الى منزلي بالقوز بمحافظة القنفذة وكنت اسمع ما أحفظه يوميا على شيخي جابو عبر الاتصال به بالمحمول حتى أتممت حفظ القرآن الكريم كاملا بعد توفيق الله خلال عام واحد ، بعدها زارني الشيخ جابو في منزلي بالقوز واقام فيها ثلاث ليال حتى يعلمني التجويد ودخلت بعدها مسابقة قرآنية وحصلت على المركز الاول بفضل الله.
ووجه الناشري رسالة لكل من يعاني من مرض حثه فيها على تجنب اليأس والصبر على اقدار الله عز وجل وفي حفظ القرآن سيجد السعادة وانشراح الصدر وتيسير الامور فالقرآن جنة القلوب لمن عاش معه مقدما شكره لكل من وقف بجانبه وخصوصا والديه و جمعية خيركم والاستاذ عبدالحميد جابو والمكتب الدعوي بمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة مؤكداً انه الان يسعى لإكمال مسيرة الخيرية بأن يصبح معلما بحلقات القرآن لينال شرف قوله صلى الله عليه وسلم: ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه).