زلزال نبيال يدمر تراثها

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الأربعاء، أنه في الوقت الذي تسبب فيه زلزال نبيال المدمر فى أصابت البلاد بأزمة إنسانية خلال هذا الأسبوع، أصابت البلاد أزمة ثقافية شديدة أيضًا إذ تسبب الزلزال في تدمير كنوز أثرية يعود تاريخها إلى قرون مضت لتصبح بمثابة "خردة".

وأوضحت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم - أن سقوط عارضة خشبية ثقيلة في ميدان "باسانتابور دوربار" بالعاصمة النيبالية، كاتماندو، أمس الثلاثاء، كان آخر ما تبقى من معبد "ماجو ديجا"، مضيفة أن أعضاء فريق البحث والإنقاذ التطوعي تسلقوا قاعدة المعبد هبوطًا وصعودًا، وذلك باستخدام القطعة الخشبية المتبقية من المعبد كسلم نقال ووضعوا عليها بين الحين والآخر وابلاً من الطوب المتحطم، وانتهى الأمر ببقايا المعبد على كومة من الأخشاب ، في ساحة مليئة بالناس ، كما أنها معرضة لسقوط الأمطار.

وأشارت إلى أنه في الأيام الثلاثة الماضية ومنذ وقوع زلزال نيبال، والذي بلغت قوته 8ر7 درجة على مقياس ريختر، تزايد عدد القتلى بشكل سريع، لأكثر من 5 الآف قتيل حتى الآن، وتركت أي مخاوف بخلاف صحة وأمن شعبها جانبًا ، وبدأ الأمل في العثور على ناجين في التراجع ، ويعيش عشرات الآلاف من الناس في خيام على الرغم من سقوط أمطار غزيرة ، وبدأت احتياطيات المياه النظيفة في النفاد.

لكن في الوقت نفسه، في كثير من الأماكن، ترك الركام الناجم عن تدمير معابد وقصور يرجع تاريخها إلى قرون مضت دون حراسة ، مما يعني تضاؤل الفرص لإعادة بناء أحد أكبر مجموعات لمواقع التراث الثقافي في العالم.

وأضافت الصحيفة أنه في يوم الاثنين الماضي، وبعد أن أبلغ مواطن مسؤولاً في قسم الآثار بنيبال بتقرير يفيد بإحباط محاولة سرقة جرس برونزي من فوق سطح معبد في العاصمة كاتماندو، اتخذت السلطات بعض الخطوات الأولية لحماية الآثار من النهب، وقد طُبع إشعار في صحيفة محلية أمس الثلاثاء، تحذر من فرض عقوبات على أي شخص يسرق القطع الأثرية.

يذكر أن الزلزال الذي وقع يوم السبت الماضي، وبلغت قوته 8ر7 درجة على مقياس ريختر تسبب في تدمير العديد من المنشآت لاسيما التاريخية ، كما أدى إلى وقوع انهيارات ثلجية في منطقة جبال افريست وانهيارات أرضية في العديد من المناطق النائية ، وتعوق الرياح والأمطار المروحيات عن الهبوط في المناطق الجبلية المتضررة والوصول للمتضررين.