عدن - رعد حيدر الريمي
برزت ورشة الرسم للأسرى الأطفال "المجندين" والذين تم اعتقالهم في كل من عدن – لحج، ضمن أنشطة مؤسسة "عدالة للحقوق والحريات" مع ضحايا النزاعات المسلحة حرب 2015 والتي شهدتها مدينة عدن ولحج وتعز وغيرها من مدن اليمن.
وجاء نشاط الورشة ضمن برامجها في الدعم النفسي للأطفال والتي نفذتها مبادرة إغاثة سجين في مكان احتجازهم، وذلك بعد جملة من التنسيقات مع المقاومة الشعبية والتي لا تعتبر النشاط الأول بل سبق ذلك جلسات استماع وتقديم الملابس والمواد التنظيفية الخاصة بالنظافة الشخصية، كما يأتي هذا النشاط ضمن مجموعة من الانشطة في برنامج الدعم النفسي الذي تنفذه المؤسسة منذ بداية الحرب على عدن مقتصرة ذلك على الأطفال والنساء ضحايا النزاعات ..
وتخلل النشاط جملة من الرسائل التي تم إطلاقها على لسان الأطفال المجندين أنفسهم أهمها لا لتجنيد الأطفال - ولا لحمل السلاح - والاعتذار لأسرهم وبذات ذويهم لعدم هروبهم مرة أخرى من منازلهم مؤكدين على حجم الخطأ للخروج بدون علم الأسرة.
وأفادت رئيس مؤسسة عــدالة وردة بن سميط بأن تجنيد الأطفال والزج بهم في ساحات القتال يعتبر من أخطر الجرائم المرتكبة بحق الطفولة وتجرمه كل القوانين المحلية والأعراف والاتفاقيات والقوانين الدولية والإنسانية وأن تعمّد إشراكهم في النزاعات المسلحة واستخدامهم يعد جريمة عظيمة بحق الطفولة وعدم إفلات مرتكبيها من العقاب، كما أضافت أن المؤسسة لم تتلق أي دعم يذكر لأنشطتها وإنما تعمل بدعم ذاتي.