الجرافيتي

يطمح عدد من الشباب من أصحاب المواهب في فن الرسم على الجدران "الجرافيتي" في المدينة المنورة إلى صقل مواهبهم، وذلك من خلال توفير الإمكانات، إذ وجدوا أنفسهم يميلون إليه برغبة كبيرة وجامحة والخوض فيه، على الرغم من الصعوبات التي تواجههم، ومحاولة جادة في تغيير تلك النظرة السلبية عن ذلك الفن.

خالد الذبياني وسبعة أشخاص من خريجي جامعة طيبة بدرجة بكالوريوس تربية فنية، كوّنوا مجموعة متخصصة في الرسم على الجدران تعكس رسومهم الواقع بخيال حيوي غير تقليدي، وهناك من يستخدم ذلك الفن بصورة سلبية جدا من خلال الكتابات غير اللائقة.

خالد ومجموعته وغيرهم من الشباب أصحاب المواهب يتفقون على المعوقات التي تواجههم في الاستمرار في هذا المجال، يكشف الذبياني عن أبرز الصعوبات التي واجهتهم وما زالت تواجههم حتى اليوم، أولها تلك النظرة الدونية التي يتلقونها من بعض أفراد المجتمع، تلك النظرة كانت تولد لنا روحاً انهزامية في بداية الأمر.

وأضاف الذبياني أن "الجرافيتي" يحتاج إلى أدوات كثيرة متخصصة، ومن الصعب الحصول عليها، مما يضطرنا إلى استيرادها من الخارج، وهناك استغلال كبير من قبل الموردين لها.

وأكمل الذبياني: بدأنا في إنشاء مجموعة متخصصة في "الجرافيتي" الهادف الذي يضيف رسومات وكتابات غير تقليدية.

ومن الصعوبات التي واجهناها هي قلة المردود المالي من هذا المجال في بداية الأمر، ومن ثم بدأنا التوسع، وكانت بدايتنا الخارجية عندما طلبتنا أحد المدارس للرسم على جدرانها الداخلية.

من جانب آخر، أكد المتحدث الرسمي لإدارة العلاقات العامة والإعلام بفرع جمعية الثقافة والفنون بمنطقة المدينة المنورة الإعلامي وائل رفيق أن "الجرافيتي" معترف في الجمعية ويندرج تحت قسم الفنون التشكيلية، وأن هذا الفن جديد على مجتمعنا ولم يعتد الناس عليه، ما يجعل الجمعية في المستقبل القريب تعتمد هذا الفن كأحد الفنون المستقلة.