ذكريات سعيد شحاتة

قال الشاعر سعيد شحاتة إن أهم ما يرتبط به خلال شهر رمضان هو تقبيل يدي أمي والبحث عن صورة والدي وروحه بيننا وفرحة أبنائي وأهل بيتي، والسير المتواصل على طرق قريتنا حيث لا اتجاه ولا هدف، وتأمل الكائنات الصائمة، ولعب الحواري في الطفولة حتى الفجر، وصلاة القيام بين أحبائي ورائحة الملائكة والعراك المتصل الذي ينتهي بابتسامات صافية من قلوب محبة، وصلة الرحم وقراءة القرآن وتقارب الأفئدة وحنو الأهل وفانوس شارعنا والجلوس على قوارب بحيرة البرلس وسعة الصدر لمرور طيور البحيرة من دهاليزه.

وأضاف أن الذاكرة تحمل الكثير والكثير، تحمل ذكريات الطفولة وكتائب العمل المشكلة من الأصدقاء لتزيين شوارعنا بأوراق كراريس المدارس المليئة بالنجوم من مدرساتنا، تعني الشرب من مياه البحيرة في الصغر حيث صيام الكبار وعدم توفر المياه، كما تعني الجلسة بجوار أمي وزوجتي وأبنائي وتبادل الضحكات الصافية بعد خناقات طويلة على أتفه الأسباب، تحمل رائحة ملابس الصيد وغزل البحيرة، تحمل ذكريات أبي التي لم أعشها.

وأكد أن وجود التكنولوجيا ممزق للترابط الأسري، لكنه لم يؤثر معي كثيرا لأنني معظم أيام الشهر الفضيل أقضيها خارج حدود الأسرة، معظمها أكون على سفر، لذا التكنولوجيا أفادتني في معرفة أخبار بيتي والتواصل مع أبنائي بشكل طيب.

وتمنى شحاتة خلال هذا الشهر الكريم الستر والسكينة والطمأنينة والمحبة التي افتقدناها في شوارعنا، وأطلب من الله أن ينزل قناعته في قلوبنا جميعا لأن شارعنا يفتقد القناعة منذ فترة طويلة.