الرياض – العرب اليوم
رفعت جمعية الثقافة والفنون في جدة راية التحدي في وجه الغرفة التجارية الصناعية في جدة، وقررت المضي في تقديم برامجها مثل المسرحيات والمعارض التشكيلية وغيرها خلال أيام عيد الفطر، على الرغم من رفض الغرفة أن تشاركها الجمعية في تقديم برامج وفعاليات العيد.وكان الجمعية قدمت جدولا مفصلا بالفعاليات والأنشطة التي ستقدمها لأهالي مدينة جدة، لكن الغرفة رفضته، وهو ما عدّه مسؤولو الجمعية موقفا تعسفيا من الغرفة التي لم تبين مبررات الرفض وأسبابه.
وبين رئيس جمعية الثقافة والفنون في جدة عمر الجاسر أن مسؤولي الجمعية بادروا لعقد عدد من الاجتماعات منذ وقت مبكر لدراسة وطرح الأفكار حول البرامج والفعاليات ممكنة الإقامة خلال عيد الفطر المبارك لسكان وزوار جدة، إيمانا من الجمعية بدورها ورسالتها.وأضاف الجاسر: "أعددنا بعد جولة من التمحيص وشحذ الهمم قائمة شاملة بكل الفعاليات والبرامج ومواقع إقامتها وزمنها، وأرسلناها إلى الغرفة التجارية الصناعية إلا أن المفاجأة كانت في رفض الغرفة لتلك الفعاليات والبرامج دون أن توضح سببا لذلك".
وأضاف: "حاولنا التواصل مع المسؤولين في الغرفة لاستيضاح الأسباب واستدراك ما يمكن من ملاحظات إن وجدت، إلا أننا لم نجد أي تجاوب منهم "، لافتا إلى أن الجمعية كانت تتطلع أن تتكاتف الجهود وتتظافر لتقديم فعاليات وبرامج مشتركة مع الجهات ذات العلاقة بإقامة البرامج والفعاليات خلال العيد إلا أننا صدمنا بقرار الرفض.
واستبعد الجاسر في تصريحه نقلًا عن صحيفة "الوطن" أن تكون الجمعية مستهدفة من البعض خصوصا في الأشهر الأخيرة التي برزت فيها أعمالها وأنشطتها بشكل لافت بعد تحديث الإدارة واستقطاب أعضاء فاعلين فيها، وقال: "فرضية الاستهداف أو التخوف من استحواذ الجمعية على تميز خلال العيد أمر مستبعد، فالجميع يعمل لما فيه المصلحة العامة بصرف النظر عن أي جهة كانت".
وأضاف: "الموقف غير المفهوم حتى الآن من الغرفة، لن يثنينا عن أداء رسالتنا ومهامنا تجاه المجتمع، وسنبادر بجهد خالص إلى تقديم مجموعة من النشاطات والفعاليات والبرامج خلال أيام عيد الفطر المبارك، إيمانا من الجمعية بدورها الثقافي والفني في المجتمع، وأهمية حضورها في المناسبات كافة، وخصوصا في الأجازات والأعياد، وستقدم خلال أيام العيد عروضا مسرحية للأطفال والنساء والرجال وفعاليات للفنون الشعبية ومعارض تشكيلية وفوتوغرافية ونشاطات أخرى متنوعة".