احتفالات الأحساء

أشعل فن "السامري"، أحد أبرز فنون الفلكلورات الشعبية والعرضات السعودية، احتفالات عيد الفطر المبارك في مدن وقرى الأحساء، بجانب فنون العرضات السعودية الأخرى في المملكة، التي تشتهر بها المنطقة الشرقية والأحساء ومن بينها "الخبيتي"، و"الرايح" و"البحري" و"دزة المعرس".

وأشار محمد الدوسري، وسالم العويشي، وناصر السالم وهم مشاركون في فن عرضة "السامري" في احتفالات الأحساء لـ"الوطن"، إلى أن جميع قصائد هذا الفن من الشعر النبطي، وتستخدم فيه الدفوف والمرواس، والترديد في القصيدة بشكل جماعي، وأشهر من غنى السامري المطربة الراحلة عائشة المرطة، وكثير من الفرق الفنية في الأحساء تستعين بقصائد هذه المطربة في حفلات "السامري" حتى وقتنا الحالي، إضافة إلى قصائد شعراء شعبيين في المملكة والكويت، وقد اشتقت كلمة "سامري" من "السمر".

وكانت الفلكلورات الشعبية بتعدد ألوانها، استقطبت في مهرجان "عيدية"، الذي تنظمه أمانة الأحساء في متنزه الملك عبدالله البيئي جنوب الهفوف طوال أيام العيد، أعدادا كبيرة من الزوار على مختلف فئاتهم العمرية، اكتظت بهم جنبات المسرح، إلى ساعات متأخرة من الليل لمتابعة تلك الفلكلورات، والمشاركة في أداء بعض الشيلات، وترديد بعض أهازيج الفرحة بالعيد.

وشهد المهرجان، خلال الليالي الثلاثة الماضية، بمشاركة مجموعة كبيرة من الأطفال في تقديم عدد من الأناشيد، ومسابقة الصوت لأفضل إلقاء وأداء لـ"الشعر" للأطفال، وتقديم عروض قصصية ومسرحيات كوميدية هادفة وتربوية، وعروض لفرقة "حارتنا القديمة"، أدت من خلالها عددا من الألعاب الشعبية، وأدى فنان خفة اليد والخدع البصرية عبدالمنعم النجار، حزمة من هذه الألعاب والخدع، من بينها: لعبة النار، والعصافير، وكوب الماء.

ونظمت بلدة المراح ثاني أيام العيد احتفالا أشتمل على مختلف فنون العرضة السعودية، وإلقاء مجموعة من القصائد الفصحى والنبطية، التي تؤكد تجديد المبايعة لولاة الأمر، والتأييد لعمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل ومحاربة الإرهاب، كما أشتمل على أداء مجموعة من الشيلات الوطنية "الغنائية" الجماعية لشعراء مجلس هجر للشعر، وهم: الشعراء سعد الفضلي، وخالد السبيعي، وعلي مناحي الفضلي، وقدمت فرقة "السويدان" للفنون الشعبية مجموعة من الشيلات الوطنية، إضافة إلى ألوان متنوعة من الفنون الشعبية الأخرى.