الأحساء – العرب اليوم
أكد متحدثون في الملتقى الرمضاني "الفني8"، بتنظيم من فرع جمعية المنتجين والموزعين السعوديين في الأحساء، على ضرورة تقديم بيئتا السعودية بأجمل تجلياتها على مستوى المكان والإنسان وعلى كل الأصعدة التي تجعل الفن رسالة سامية.
جاء ذلك بعد عرض سبعة أفلام قصيرة في بداية فقرات الملتقى، وهي من إنتاج وتمثيل وإخراج أعضاء فرع الجمعية في الأحساء، والأفلام هي: "حدودك" للمخرج محمد الحمود، "أيباد" للمخرج يوسف العليوي، "ماطور" للمخرج محمد الهليل، "مستقبلي" للمخرج محمد الشيخ، "انتظار" للمخرج محمد النجار، "أحسن الظن" للمخرج علي الناصر، "بوذي" للمخرج محمد باقر.
وأبان المشرف على القناة السعودية الأولى سليمان الحمود، خلال كلمته في الملتقى، أن هذه الأفلام السبعة مصنوعة باحترافية، لكن فيها نظرة سوداوية، ويجب أن تكون متفائلة، منتقداً ظهور مسلسلاتنا من مختلف مناطق المملكة للخراب والدمار والفقر، ومن بينها وصول القناة مسلسل جرى تصويره في "خربة"، مؤكداً على ضرورة إظهار الشكل الجمالي.
وأكد على عقدهم العزم على احتضان كل المواهب في الأحساء إلى القناة السعودية الأولى، متمنياً مشاهدة أفلام متنوعة، وتعبر عن الواقع، وتشجع على العرض، نافياً تغييب الأفلام والمسلسلات الأحسائية أو المنطقة الشرقية من شاشة القناة السعودية الأولى، مبيناً أن بعض الأعمال التي تصل للقناة من الأحساء، معظمها تراثية إلا أنها ليست بالتراث الجميل، مبدياً ترحيب القناة بكل المبدعين، وأنها ستحتفي بالقناة على طريقتها الخاصة بـ 40 فيلما قصيرا تابعا لفرع الجمعية في الأحساء.
وأوضح أن حرص المسؤولين في البث التلفزيوني، على وحدة الوطن، وأن هذه الوحدة الوطنية هي كل شيء، وراء استبعاد فكرة تخصيص بث تلفزيوني لكل منطقة، واستمرت القنوات السعودية، خدمة المشاهدين على قدر المساواة، مشدداً على ضرورة المزج في الأعمال لأبناء مختلف المناطق لإبراز اللحمة الوطنية بين جميع أفراد الوطن في كل المناطق.
وبدوره، أشار المشرف على القناة السعودية الثقافية عبدالعزيز العيد، خلال كلمته في الملتقى، إلى أن القناة الثقافية، ستكون ممتنة كثيراً، في أن تعرض هذه الأفلام عبر برنامج أسبوعي، بهدف تشجيع هذه المحاولات الشبابية، مؤكدا أن القناة الثقافية، ستكون هي محضن هذه الأفلام، مستعرضا حزمة من مزايا الأفلام القصيرة، من بينها: أن من ينتجها الشباب، وفي مدة قصيرة ومضغوطة، ولا تكلف ماليا، وتتيح للشباب إنتاج هذه الأعمال بأفكار جميلة وجذابة، وأن الصمت في هذه الأفلام جميل جدا، لأنه يتيح للفرد التأمل ولا يتحدث نيابة عنه ويشغله بالحوار، ويتيح له الحوار الداخلي والتأمل