المدينة المنورة ـ العرب اليوم
تتناول الدراسة التي سيصدرها مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة خلال الفترة المقبلة، والتي أعدتها الباحثة تهاني الحربي ملامح الحراك الثقافي الذي شهدته المدينة المنورة ما بين القرنين الثاني عشر والرابع عشر الهجري.
مبينة أثر علماء المدينة المنورة ومصنفاتهم في ازدهار الحركة العلمية في العالم الإسلامي خلال الفترة من 1143- 1337، مستندة إلى وقـائع توضح الأثر الحاسم لعلماء المدينة في البلدان التي رحـلوا إليها آنذاك، إذ عقدوا حلقات الدروس، وحظيت مؤلفاتهم القيمة بالاهتمام، كما عملوا على نسخ الكتب والترجمة وإعداد الفهارس.
واستعرضت الحربي عددا من الشخصيات الثقافية التي تبين أثر علماء المدينة في ازدهار ونشر الثقافة الإسلامية عبر مختلف الفنون، في البلدان التي وصلوا إليها.
وتطرقت الباحثة تهاني الحربي في دراستها إلى ماهية "الوراقة" والمشتغلين بها، وأدواتهم وأماكنهم، والعوامل التي ساعدت على رواج مهنتهم، كما عدّدت أنواع المكتبات المعروفة التي كانت تضم نفائس المخطوطات والكتب المطبوعة في فنون ولغات متعددة.
كما أشارت إلى أثر حلقات المسجد النبوي التي ربّت جيلا عظيما من الصحابة الكرام يجمع بين العلم والعمل.