مسرح الهناجر للفنون

أكدت الدكتورة أماني يوسف مدير مركز الهناجر للفنون أهمية دور المسرح في محاربة التطرف الديني، وشددت على قدرته علي تنوير العقول والوصول لحالة من الاتزان الفكري والوجداني لقطاع كبير من الناس خصوصا في مجتمع البطالة والأمية.

وقالت الدكتورة أماني يوسف - للنشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط - "إن للمسرح دورا كبيرا في محاربة التطرف الديني، فأولا أي شيء مبالغ فيه خطأ فالتشدد الزائد خطأ وكذلك التحرر المبالغ فيه خطأ والمسرح مسئول وقادر علي الوصول لحالة من الاتزان الفكري والوجداني لقطاع كبير من الناس خصوصا في مجتمع البطالة والأمية".

وأشارت إلى أن تعاليم الدين الإسلامي تدعو كلها للتفاؤل والدين الإسلامي دين سماحة وليس دين عنف.

وعن قدرة المسرح أو أي فن على موجهة العنف، قالت إن "السؤال هو لماذا أنت تقتل هل لنصرة الإسلام! الدين الإسلامي لا يحارب المسلمين،فأي فتوحات التي يحاولون القيام بها،وأي جهاد هذا الذي يقوم به هؤلاء كما أننا لم نعرف عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه استخدم العنف ولو حتي اللفظي تجاه أي من أتباعه أو حتي أهل بيته والمسرح هنا مهمته تنوير العقول ولذلك هذه التيارات الظلامية تحرم الفن لأن رسالتهم إظلام العقول وعندما تكون ذا عقل ظلامي فإذا أنت من السهل أن تنقاد وراء أي أفكار وستكون منفذا جيدا للأوامر فالفن تنوير" .

وبشأن هجرة الجمهور علي اختلاف ثقافاته للمسرح، أكدت الدكتورة أماني يوسف أن غياب الجمهور عن المسرح سببه غياب الهدف فنحن جماعة المسرح لم يعد لدينا بوصله نستشرف بها مستقبل هذا الفن أو المستقبل عموما وهذا هو دور الفنان الواعي دوره الحقيقي في التنوير وهذا سيكون من خلال إعطاء فرصه للشباب للتعبير عن أنفسهم فخير من يخاطب الشباب هم الشباب أنفسهم وبالنسبة للمرأة والطفل فكل شريحة لها المفتاح الذي من خلاله تستطيع الوصول لقلب هذه الشريحة.

وقالت "لدينا مشروع قائم بالفعل فيوجد يوميا بمسرح الهناجر بالخامسة عرض من شباب الفنانين وسوف يقدم هذا المشروع 48 عرضا مسرحيا لـــ48 شابا ووجها مسرحيا جديدا وبلا شك هذا الشاب إن كان صادقا فيما سيقدمه وقادرا من أدواته الفنية فلا شك أن فكره سيصل إلي الشباب ممن هم في مثل عمره" .

وأشارت إلى أن هذه العروض تشارك لجنة قراءه في اختيارها وهذا من اجل الارتقاء بمستوى الفكر المقدم للجمهور فنحن نحارب الفساد اللفظي الذي استشري بالمجتمع وكذلك الفساد البصري فنحن نحاول الارتقاء بالذوق العام .

وبشأن اقتصار الهناجر على أنشطة المسرح فقط، قالت "يوجد العديد من الأنشطة والصالونات الثقافية المتنوعة ما بين الأدب والفن التشكيلي وكان لدينا الأسبوع الماضي اللقاء الدوري الأثري للمكفوفين وهناك اتفاقيات تعاون بيننا وبين قطاع الإنتاج الثقافي وصندوق التنمية الثقافية وكذلك قطاع الفنون التشكيلية وأيضا قطاع العلاقات الخارجية بالوزارة هذا بالإضافة لإقامة العديد من المعارض الفنية والتشكيلية بقاعة الجاليري الموجودة بالمركز".

وأشارت إلى أن أي مواطن يستطيع الحصول علي وجبة متكاملة من الفن والأبداع من خلال تواجده بمركز الهناجر للفنون.

ولفتت إلى أنها فور توليها مسئولية إدارة مركز الهناجر للفنون قررت وضع خطة سنوية للعام 2015 تشمل ثلاثة عروض يوميا الأول صباحا هو عرض أطفال والثاني يكون في الخامسة لشاب من شباب المبدعين ، وليلا يكون هناك عرض لنجم من نجوم الإخراج أوالتمثيل في محاولة لمخاطبة كافة قطاعات المجتمع فنحن نعمل بكامل طاقاتنا.