ملتقى "ألوان السعودية"

تستضيف الرياض، ملتقى ألوان السعودية 2014 في دورته الثالثة، ولم يخل من بعض المواهب المحترفة للتصوير الفوتوغرافي، التي جاء على رأسها الطفل ياسر البشر ذو الـ7 أعوام وهو يتنقل بكاميرته الاحترافية، مزاحمًا المصورين السعوديين والعالميين الذين حضروا فعاليات الملتقى، مستعرضًا ما لديه من إمكانيات، ومتأملًا ما يتم عرضه بين ردهات الأجنحة المشاركة في الملتقى، سواء من الكاميرات الحديثة المعروضة أو من خلال ما يُعرض من صور احترافية.

وإلى جانب الطفل، يقف مانويل كرفالو، وهو سفير دولة البرتغال لدى السعودية، الذي كان مشاركًا في الملتقى، بعد أن قضى في المملكة أكثر من سنة زار خلالها كثيرًا من الأماكن قام عبرها بتوثيق كثير من الصور، مستغلًا بذلك هوايته في مجال التصوير الفوتوغرافي، مؤكدًا أنه عندما وصلت إليه الدعوة للمشاركة في ملتقى ألوان السعودية من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار لم يتردد في المشاركة بأفضل صوره، حيث تم قبول الصور التي عرضها للمشاركة، وذلك ضمن جناح السعودية بعيون عالمية.

وأفصح نائب رئيس الهيئة للتسويق والبرامج حمد آل الشيخ لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن عدد الزوار للدورة الثالثة لملتقى ألوان السعودية تضاعف بشكل ملحوظ، متوقعًا أن يتجاوز عدد الزوار خلال فعاليات الملتقى حاجز الـ60 ألف زائر بحد أدنى، مؤكدًا أن ثقافة المجتمعات المحلية من الناحية الفوتوغرافية لم تعد كالسابق، معتبرًا أن هذا المعرض بشكل خاص يصل إلى جميع أطياف المجتمع، لما له من قيمة تعريفية عن الوطن من خلال الصورة، مشيرًا إلى أنه من شأن هذا المعرض إبراز الوطن من خلال عدسة هؤلاء المصورين، سواء من محترفين أو هواة، وذلك لإبراز المعلومة من خلال الصورة.

وأضاف آل شيخ: حاولنا الاستفادة من النمو السريع لتقنية التصوير وتنمية هذه الأنشطة وصقل المواهب، إضافة إلى توفير التدريب لهم عبر إحضار مصورين عالميين للاستفادة من خبراتهم والإسهام في نشر المحتوى على الإنترنت، عبر أكثر من 20 ألف صورة غير مكررة، مستشهدًا بالأطفال الصغار الذين حضروا إلى هذا الملتقى ولديهم هاجس وحيد، وهو تطوير مواهبهم وصقلها وتنميتها، خصوصًا أن هذه السنة تمت إضافة الأفلام القصيرة ضمن فعاليات الملتقى.

وأكد آل شيخ، أن عدد الزوار سيتجاوز حاجز الـ60 ألف زائرًا، حيث أن العام الماضي زار الملتقى أكثر من 42 ألف زائرًا، إضافة إلى المعارض المتنقلة التي من شأنها أن تصل إلى جميع المهتمين في جميع المناطق عبر تنظيم مباشر من هيئة السياحة، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 1700 مصورًا شاركوا في مسابقة التصوير الضوئي وحُكمت من قبل محكمين دوليين ومحليين قدموا خمس آلاف صورة، إضافة إلى مشاركة 82 فيلمًا قصيرًا قُدمت في المسابقة وفاز بها خمس من المشاركين في تلك المسابقة، إضافة إلى مقدرتهم بتسويق صورهم وبيعها ضمن أسعار محددة بعضها يصل إلى 10 آلاف ريال في حالة شراء ملكية الصورة من صاحبها الأصلي.

وقدم خبير في مجال التسويق والتجارة الإلكترونية عددًا من الطرق لكسب المال عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي في مجال التصوير في السعودية، مستعرضًا قصص نجاح مشاريع تصوير من داخل المملكة، ومنها مشروع موقع رفع صور عبر الإنترنت وإعادة بيعها باستخدام مواقع مشاركة الصور، باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي في أحد المواقع الرياضية في المملكة.

وأوضح خبير التسويق والتجارة الإلكترونية خالد الذاودي، أن هناك سوقًا إلكترونية لبيع الصور في المملكة، وتعد وسيطًا بين المصور والأفراد أو الجهات التي ترغب في شراء الصور، مبينًا أن هذه السوق تضم أكثر من 500 مصور سعودي حاليًا، مضيفًا أن مكتبة الصور التابعة للهيئة العامة للسياحة والآثار تقوم بشراء الصور، مشددًا على أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في المساهمة في نمو التجارة الإلكترونية، لا سيما بالنسبة للأفراد الذين يستفيدون من هذه الشبكات في تنمية القدرة التسويقية لديهم، معتبرًا أن "إنستغرام" أقوى شبكة تواصل تستخدم في نشر وتسويق الصور في الخليج.

 وأردف الذاودي، أن "300 مليون مستخدم لـ"إنستغرام" حول العالم، أمر مهم لتسويق ونشر الهوية، لا سيما في التعامل اليومي، حيث إن صور "إنستغرام" أكثر تعبيرًا وأسرع في الانتشار".

وتابع الذاودي حديثه: "في المقابل، هناك مزايا جديدة لـ"تويتر" حيث قام بشراء شبكة اجتماعية جديدة تنافس "إنستغرام" في الصور وتسويقها ونشرها، وهي شبكة "فاين"، التي تعرض أيضًا لقطات سريعة"، موضحًا قوة "فاين" في تسويق المنتجات في أوروبا وأميركا حاليًا، ولافتًا إلى أهمية "الهاشتاغ" في التسويق لبيع الصور، والتواصل مع المؤثرين في هذا المجال، سواء في "تويتر" أو "فيس بوك" أو "إنستغرام"، حيث أنه بات يُستخدم في البحث عن أي موضوع".