جدة – العرب اليوم
دعا المشاركون في ندوة الحج الكبرى في دورتها الأربعين، التي اختتمت أعمالها أخيرا في رحاب مكة المكرمة، مؤسسات التعليم والإعلام إلى استثمار كل وسائل التقنية الحديثة والتطبيقات الذكية، لبث ثقافة الحج بين الحجيج ومساعدتهم على أداء مناسكهم على الوجه الأمثل، والاستفادة المثلى من برامج التواصل الاجتماعي لنقل الجانب الإيجابي لثقافة الحج وشعائره.
ورفع المشاركون في الندوة أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وولي ولي العهد، على رعايتهم الكريمة لحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، مشيدين بالجهود العظيمة التي يشهدها الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة من عمارة وتوسعة وإنجازات متلاحقة، داعين الله تعالى أن يجزيهم عن ذلك خير الجزاء.
كما أشادوا بالتضحيات والجهود العظيمة التي تقوم بها المملكة وحكومتها الرشيدة وجنودها البواسل في محاربة الإرهاب والتطرف وتحقيق الوقاية والحماية والأمان لضيوف الرحمن.
وأجمع المشاركون في الندوة من العلماء والخبراء والمفكرين وأصحاب الرأي والباحثين من مختلف أنحاء العالم عبر بيانها الختامي، على تفعيل الثقافة الإسلامية للارتقاء بسلوكيات الحجاج وإظهار موسم الحج بالمستوى الإسلامي الحضاري المطلوب، عادين شعيرة الحج دورة تدريبية وممارسة فعلية تعزز المساواة بين المسلمين، وتمثل مظهرا فريدا يبرز القواسم المشتركة بين الشعوب الإسلامية.
ونوهوا بأهمية مشاركة مختلف فئات المجتمع المسلم وخاصة الشباب في نشر ثقافة الحج، وذلك من خلال تبني برامج توعوية ومبادرات تطوعية متنوعة تسهم بدورها في خدمة الحجيج. وركز المشاركون على أهمية استثمار اجتماع الحجيج من مستويات ثقافية وحضارية متباينة، لتبادل المعلومات والأفكار بينهم، وذلك بهدف تحقيق مستويات رفيعة من التفاعل والتأثر والتأثير على الصعيد الإنساني والحضاري، موصين في ذات السياق بتطوير الجانب المؤسساتي في إدارة وتدبير شؤون الحج، بحيث يستند العمل إلى دراسات ميدانية واجتماعية ونفسية تعنى بنشر ثقافة نوعية عن الحج ومرافقه وبيئته وكيفية التعامل فيه مع الآخرين بما يضمن تحقيق مقاصد الحج بواقعية وفاعلية.