الرياض - واس
أعلنت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ومجموعة نيتشر للنشر (NPG)" عن افتتاح "مكتب علمي وفني" تابع لمجموعة نيتشر في المملكة، وذلك في إطار المشارَكة الاستراتيجية التي بدأت منذ عامين بتدشين النسخة العربية من دوريّة "نيتشر".
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي عقدت اليوم بمقر المدينة وجمعت نخبة من مسؤولي مؤسسات البحث العلمي السعودي لمناقشة واقع وحاجات النشر العلمي في المملكة.
وأوضح نائب رئيس المدينة لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم، أن افتتاح المكتب العلمي والفني يأتي في إطار التعاون المكثف بين المدينة ومجموعة نيتشر للنشر؛ من أجل توسيع إسهام المجموعة في النشر العلمي لمخرجات الأبحاث، وزيادة الدعم المقدَّم إلى مجتمع البحث العلمي المحلي.
وبيّن أن المدينة تسعى إلى بناء منظومة وطنية متكاملة للعلوم والتقنية من خلال البحث العلمي والتطوير التقني ودعم البحوث ووضع السياسات وخطط العلوم والتقنية بالمملكة، والإسهام في بناء مجتمعٍ واعٍ علمياً ومدركاً لآخر مستجدات العلوم والتقنية.
وأكد الدكتور السويلم أن المدينة تعمل على توفير محتوىً علمياً مفيداً للجميع يغطي طيف العلوم والتقنية الواسع من التقنية المتناهية الصغر إلى الفضاء والطيران، مبيناً أن هذا المحتوى ليس موجهاً نحو شريحة صغيرة من شرائح المجتمع وإنما يستهدف شرائح المجتمع كافة من الأطفال إلى طلبة المدارس والجامعات والعلماء والباحثين.
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة مجموعة نيتشر للنشر ستيفن إنشكومب: "إن الخطة الخمسية والاستثمارات السعودية في مجال العلوم والتكنولوجيا بدأت بالفعل تؤتي ثمارها من خلال جَعْل منطقة مجلس التعاون الخليجي واحدةً من المناطق الأسرع نموًّا في العالم في مجال البحث العلمي".
وعبر إنشكومب عن فخر المجموعة بافتتاح مكتب علمي وفني في الرياض، عاداً هذا المكتب إضافةً مهمة إلى مكتبينا في القاهرة والإمارات العربية المتحدة؛ مما يوسِّع حضورنا في هذا المجتمع، ويساعد على تحقيق هدفنا في أن نصبح صوت المجتمع العلمي في العالم العربي".
يذكر أن التعاون الأبرز بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومجموعة نيتشر للنشر في نشر ورعاية دوريّة "نيتشر" الطبعة العربية ـ وهي الترجمة العربية لدورية "نيتشر" العلمية الدوليّة المرموقة التي أُنشئت منذ 145 سنة ـ قد حوَّل هذا المشروع ـ بعد عامَيْن من تاريخ تدشينه ـ ليصبح أكبر مشروع للترجمة العلمية في العالم العربي، حيث استقبل الموقعُ الإلكتروني للمطبوعة (www.arabicedition.nature.com ) ما يزيد عن 500 ألف زائر منذ صدور العدد الافتتاحي، وحظي بأكثر من 100 ألف مُتابِع على وسائل الإعلام الاجتماعي.