وثيقة تاريخية

تعاضدت الشهادات المدللة على دور الملك الشهيد فيصل بن عبدالعزيز في اكتشاف موقع سوق عكاظ، حيث ظهرت في صحيفة "عكاظ" الصادرة في 15 محرم عام 1380 للهجرة، تنقل حديثًا عن الملك فيصل الذي كان وليًا للعهد حينها، يوضح فيه
"كنت ذات يوم في مكان يبعد عن مطار الحوية قليلًا، وكان معي محمد بن بليهد يرحمه الله، وبينما نحن نتحدث ذكر بن بليهد: يبدو لي أننا الآن حيث كانت سوق عكاظ، وذكر بعص العلامات والآثار والأمكنة".

وكان الأمير تركي الفيصل تحدث قبيل انطلاقة معرض شاهد وشهيد في نسخته الحالية المقامة في الطائف، بقوله أن "أمر الملك فيصل بتحديد موقع سوق عكاظ، وذهب بنفسه بجميع أعلام عهده في ذلك العصر، وقضى يومًا كاملًا حتى يتثبت من موقع سوق عكاظ".

وكان الملك فيصل أبدى اهتمامًا كبيرًا بتحديد موقع السوق وكان يعنى في الطائف عمومًا، وكانت له فيها عادات خاصة، حيث يقول المؤرخ عيسى القصير إن الصخرة الموجودة حاليًا في حرم حديقة الملك فيصل بالقديرة تمثل مَعْلمًا من معالم الموقع الذي كان يستهوي الملك فيصل، مشيرًا إلى أن الملك فيصل كان يقضي وقت العصر في دكة تتربع على تل مجاور للصخرة التي أصبحت معلمًا سياحيًا في الطائف خلال تلك الفترة.

ونوه القصير  أنه "كان الملك فيصل يقضي وقتًا من العصر وحتى صلاة المغرب في ذلك الموقع الذي يتمتع بطبيعة خلابة، ويطل على مساحة منبسطة من الأرض، وكان يستقبل المواطنين هناك ويقضي حاجاتهم وكانت له مواقع أخرى، منها موقع مطل في حي شهار تركه بعد التوسع العمراني في الطائف.