المسرح العراقي

أعلن وكيل وزارة الثقافة مدير عام دائرة السينما والمسرح العراقي مهند الدليمي، عن مبادرة ثقافية تنتفض بموجبها محافظات العراق ثقافيًا ضد الإرهاب من خلال حشد مسرحي يكشف أساليب تنظيم "داعش" الإرهابي التي لا تمت للدين أو الإنسانية والشرعية الدولية بأي صلة.

وقال مهند الدليمي، "إن المبادرة تطلقها دائرة السينما والمسرح في وزارة الثقافة العراقية للتحضير لإقامة مهرجان مسرحي كبير موسع يحمل شعار فرساننا هناك، ونحن هنا ننعم بالنصر".

وأوضحت المستشارة الإعلامية لوكيل وزارة الثقافة العراقية زينب القصاب - في تصريح لمراسل "أ ش أ" في بغداد الخميس - أن المهرجان المسرحي سينطلق في الفترة من 6 وحتى 15 حزيران/ يونيو المقبل وسيركز على دخول عصابات داعش إلى مدينة الموصل في حزيران/ يونيو الماضي والأحداث التي وقعت في العراق نتيجة لذلك، والتي تجسد حصيلة نتاج جولة في محافظات العراق قام بها قسم المسارح في السينما والمسرح بإدارة الفنان غانم حميد لإنتاج عمل مسرحي لكل محافظة من جنوب العراق إلى شماله يناهض الإرهاب وتنظيم داعش، والمساهمة بإطلاق أضخم مهرجان مسرحي دعمًا للجيش العراقي.

واعتبرت القصاب المبادرة "صرخة ثقافية مدوية بوجه من اغتصب الأرض والعرض والدين ونواميس الطبيعة الآلهية"، مشيرة إلى أن الفرقة الوطنية للفنون الشعبية ستتخذ زمام المبادرة في تقديم أوبريت حفل الافتتاح الذي يحمل عنوان بغداد والشعراء والصور تصميم وإخراج الفنان فؤاد ذنون، وتدريب الفنانة هناء عبد الله، ومن تأليف يحيى العلاق وصباح الهلالي، وألحان محمد هادي.

ولفت مدير قسم المسارح العراقي الفنان غانم حميد، إلى أن المهرجان هو الأول من نوعه عالميًا تنطلق من العراق فكرته ونسخته الأولى من داخل دائرة السينما والمسرح في وزارة الثقافة العراقية.

وذكرت اللجنة التحضيرية، أن المهرجان سيعمل على مبدأ المنافسة، حيث شكلت لجنة تحكيم من رواد المسرح العراقي لتقييم العروض، وأن هناك جوائز مادية ومعنوية لأفضل مخرج وأفضل مؤلف وأفضل ممثل وأفضل ممثلة وأفضل سينوغرافيا، حيث ستقدم الجوائز في حفل ختام المهرجان.

يذكر أن تنظيم "داعش" الإرهابي اجتاح في حزيران/ يونيو الماضي عددًا من محافظات وسط وشمال العراق، وارتكب جرائم ضد الإنسانية في هذه المناطق بحق سكانها والأقليات الدينية والعرقية ومن خالفه في المنهج حتي من العراقيين المسلمين السنة، الذين أدعى التنظيم أنه جاء لحمايتهم وإعلان "الخلافة الإسلامية".