القاهرة - أ ش أ
أكد وزير الثقافة الدكتور عبد الواحد النبوي أن تاريخ الشرطة المصرية ملئ بالوطنية ومرتبط بالنهضة المصرية، مشيرا إلى أن الشرطة لم تتخلف أبدا عن أداء الواجب والبناء والمحافظة على الوطن.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها الوزير لطلبة السنة الرابعة من أكاديمية الشرطة، وعددهم حوالي 1600 طالب وطالبة مساء أمس الثلاثاء بمقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، بحضور اللواء عمرو الأعصر مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة، لواء د . جمال توفيق مدير كلية الشرطة، لواء د . أحمد العمري كبير معلمي كلية الشرطة، لواء خالد متولي مساعد رئيس الأكاديمية.
واستعرض النبوي - خلال المحاضرة - تاريخ مصر منذ 7000 عام، مؤكدا أن مصر أول دولة في التاريخ وأول حضارة سبقت الحضارات الكبرى، كما أنها أول دولة توقع معاهدة سلام.
واستعرض تاريخ الشرطة في مصر الفرعونية، ثم عرج على تاريخ مصر في العصر اليوناني والروماني، وما مر به من أحداث، كذلك التاريخ القبطي والإسلامي وتاريخ الشرطة في ذلك الوقت والتي كانت تسمي "العسس"، وخصوصا في الدولة المملوكية.
كما استعرض فترة حكم محمد علي مستشهدا بإنجازاته الهائلة في كافة المجالات ومنها البعثات العلمية لأوروبا، والتوسع في الحدود المصرية التي وصلت إلي منابع النيل جنوبا، ومن تونس غربا، حتى اسطنبول شمالا.
وذكر النبوي أن الجيش المصري كان بينه وبين استانبول مسيرة ست ساعات فقط ويستولي على الدولة العثمانية، ولكن تم توقيع صلح كوتاهية بعدما تأمرت الدول العظمي على محمد علي، وأكد أن محمد علي ما كان ليصل إلى ما وصل إليه من براعة الحكم إلا بالأمن الداخلي المستتب باعتماده على جهاز شرطي قوي.
ثم تطرق النبوي إلى تاريخ الشرطة بعد ثورة 23 يوليو 1952، وما مرت به مصر في تلك الفترة حتي عام 1956، حتي وصل إلى عام 1967 شارحا بالتفصيل مؤامرة النكسة، وكيف تم جر مصر إلى تلك الحرب.
واستطرد أن اتفاقية (سايكس ـ بيكو) والتي تم الاتفاق عليها لتقسيم الوطن العربي بعد الحرب العالمية الأولي، كان جورج بوش الابن يريد تطبيقها من خلال مخطط كبير ولكن الشعب بثورتيه (25 يناير و30 يونيو) بالاشتراك مع الجيش والشرطة أفشلا كل المحاولات والمخططات التي كانت تهدف إلى اسقاط مصر.