الدوحة ـ العرب اليوم
شهد سعادة الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، الليلة افتتاح معرض " أثر" للفنان القطري علي حسن ، وذلك في "جاليري أنيما" باللؤلؤة - قطر.
ويضم المعرض، الذي يستمر على مدار شهرين، أحدث لوحات ومنحوتات الفنان علي حسن، حيث يمزج في معرضه ما بين التقنيات التقليدية للخط والتجريد في المعالجة المعاصرة.
ويأتي هذا المعرض نتاج التعاون بين "جاليري أنيما" والفنان علي حسن لتحويل سلسلة أعماله " خيول الصحراء" إلى أشكال نحتية تخرج من حدود مسطح اللوحة إلى الفضاء لتصوغ حوارا جماليا مركبا مع مفاهيم الحجم والبعد والأثر.
وفي تعليقه على المعرض، صرح سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث بأن معرض " أثر" ما هو إلا انعكاس لنشاط الحركة الفنية على الساحة القطرية ، مشيدا بالأعمال التي يقدمها "أثر"
والتي تدل على إبداع وتميز الفنان القطري علي حسن.
وأكد سعادته، في تصريحات صحافية أدلى بها على هامش الافتتاح، أهمية تنظيم مثل هذه المعارض من قبل القطاع الخاص ، معتبرا أن الثقافة " ليست حجرا على وزارة الثقافة أو
المؤسسات الثقافية الحكومية"، لافتا في الوقت نفسه إلى ضرورة تعاون وتكاتف كافة مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة سواء تلك المعنية بالثقافة والفنون أو غيرها فيما بينها لتشجيع الفنانين القطريين على مزيد من العطاء والفن والابداع.
من جانبه، أوضح الفنان علي حسن أن معرضه " أثر" يوثق لأثر الانسان في الدوحة، من حيث مكانه وزمانه وأسلوب حياته ، ومن هنا جاء عنوان المعرض، مشيرا الى أن معرضه يضم
مجموعة من الاعمال التي تشكل خلاصة بحث وتأمل في المكان والجدران وآثار الناس في مواقع متعددة في دولة قطر، خاصة المواقع القديمة منها التي تعكس التنوع الثقافي الذي تتمتع به دولة قطر.
ويجمع معرض "أثر" بين فنون التصوير الفوتوغرافي وفن النحت، حيث يعرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية لعدة أماكن بالدوحة التقطت بعدسة الفنان علي حسن، إلى جانب عرضه
لمجموعة من منحوتات القافلة وقرية الشعراء للفنان نفسه، والتي جسد فيها حسن العلاقة بين الحرف والشعر العربي والثقافة القطرية الخليجية بموروثاتها الغنية المختلفة.
يذكر أن "جاليري أنيما" ، الذي تأسس منذ ثلاثة أعوام في اللؤلؤة، يعتبر جزءا من المشهد الثقافي القطري، حيث يساهم، ضمن القطاع الخاص في دولة قطر، في رسالة التنمية الثقافية التي
تشهدها الدولة، وذلك من خلال احتضانه معارض وأعمالا لكبار الفنانين العالميين المعاصرين، وعرض أعمال كبار المبدعين التشكيليين القطريين لجمهور الفن في الدوحة.