الجزائر - كونا
- أعلن هنا اليوم وفاة الأديبة الجزائرية العالمية الكبيرة آسيا جبار بالعاصمة الفرنسية باريس عن عمر ناهز 79عاما.
ووصف الروائي الجزائري أمين الزاوي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) وفاة آسيا جبار بأنها خسارة لعالم الأدب والتاريخ العالمي والعربي والجزائري.
وأضاف أن "آسيا جبار كانت الصوت النسائي الجزائري الذي حلق في سماء الأدب والرواية العالمية الذي أخرج آلام التي تواجه النساء حيث كانت تكتب بحس أنثوي متميز". وكانت آسيا جبار عضوا في الأكاديمية الفرنسية منذ عام 2005 لتصبح أول امرأة عربية وخامس امرأة تدخل الأكاديمية.
وولدت الروائية الجزائرية واسمها الحقيقي فاطمة الزهراء ايمالايان في 30 يونيو 1936 بمنطقة (شرشال) غربي العاصمة الجزائرية.
ومارست الكتابة قبل نحو 50 عاما وأصدرت أول رواية لها في عام 1957 بعنوان (العطش) ورواية (نافذة الصبر) في عام 1957 كما أخرجت عدة أعمال سينمائية من بينها فيلم (نوبة نساء جبل شنوة). وبعد استقلال الجزائر في 1962 بدأت الاديبة الراحلة التدريس في جامعة الجزائر كأستاذة للتاريخ كما ساهمت بالكتابة في جريدة (المجاهد) الصادرة باللغة الفرنسية علاوة على اهتمامها الكبير بالمسرح والسينما.
وهاجرت آسيا جبار الى فرنسا في عام 1980 حيث أثرت المكتبة الأدبية على مدى اكثر من 30 عاما بعدة روايات أهمها رواية (نساء الجزائر) و(بعيدا عن المدينة) و(الجزائر البيضاء) و(وهران ..لغة ميتة) التي كتبتها في ظل الأزمة الأمنية التي شهدتها الجزائر في التسعينيات من القرن الماضي لتضيف اليها رواية (ليالي ستراسبورغ) التي تناولت فيها غربتها عن الوطن.
تعد آسيا جبار أول كاتبة عربية تفوز بجائزة السلام التي تمنحها جمعية الناشرين وأصحاب المكتبات الألمانية عام 2002 كما نالت عدة جوائز دولية في ايطاليا والولايات المتحدة الأمريكية وبلجيكا كما رشحت عدة مرات لنيل جائزة نوبل للآداب في السنوات الأخيرة. ومن المقرر أن يوارى جثمان الاديبة الراحلة الثرى في مسقط رأسها بشرشال بولاية تيبازة غربي العاصمة الجزائر على طلبها قبل وفاتها.