القاهرة ـ أ ش أ
أكد الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله أن الجيش المصري يخوض في لحظة دقيقة ومفصلية من عمر أمتنا المصرية والعربية، معركة ضارية ضد عصابات داعش الإرهابية، المتحالفة مع مراكز الاستعمار الجديد في العالم.
وقال الدكتور يسري عبدالله: لقد بدت البشاعة الداعشية في ذبح ناسنا من المصريين في ليبيا تعبيرا عن العنف الممنهج لجماعات الإسلام السياسي الساعية لتكريس التخلف في عالمنا العربي من جهة، والراغبة في خلق حالة من الاضطراب بين شعوبنا من جهة ثانية، أملا في الوصول لصيغ متهافتة من الحكم الديني، على غرار مشروع الخلافة الوهمي أو الدولة الإسلامية المزعومة!، محمولين على بنية تكفيرية وماضوية بالأساس، وطبقة من الرجعيين الذين يقدمون إطارا نظريا وتبريرا قذرا لجرائم التيار الديني بدءا من الإخوان والسلفيين ووصولا إلى داعش، و كل الإرهابيين من خدم الاستعمار الجديد.
وأضاف أن على الدولة المصرية أن تدافع عن ناسها وجماهير شعبها بما تراه واجبا، وعلى المصريين أن يصبحوا صفا واحدا في مواجهة المخطط الإمبريالي الجديد الذي يتخذ من الجماعات الإسلامية طريقا لتفتيت البلدان العربية المركزية، وأن يدركوا أن مصر ستنتصر بحكم حقائق التاريخ والجغرافيا والتراكم الحضاري، والواقع الراهن أيضا، وبكل المخلصين والنبلاء الذين يدركون معنى الوطن، ويعرفون قيمته بعيدا عن الخونة والمرتزقة والراقصين على كل الحبال.