الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل

رأس وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، الاجتماع الرابع عشر للجمعية العمومية للمركز الخيري لتعليم القرآن الكريم وعلومه الذي عقد في مركز الأمير سلمان الاجتماعي في الرياض .

وتحدث الدكتور أبا الخيل عن فضل القرآن الكريم وما كان عليه الصحابة , والسلف الصالح في اهتمامهم بكتاب الله تلاوة وحفظاً وتجويداً وتفسيراً، موضحا أن الأمة اليوم بحاجة ماسة بل ضرورية إلى العناية بكتاب الله بكل ما يستحقه من الاهتمام، ورفع شأنه في المحافل الداخلية والإقليمية والعربية والإسلامية والعالمية.

وجدد الوزير التأكيد على أن المملكة نهضت منذ تأسيسها على يد الإمام العادل الصالح الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - الذي وحد هذه البلاد على التوحيد والعقيدة الصحيحة السالمة من الشوائب والبدع والشركيات غضة طرية كما أنزلت في الوحيين، الأمر الذي معه رأينا معالم هذا القرآن شامخة عزيزة مهابة الجانب في كل شبر من أراضي هذه البلاد المباركة , ككليات للقرآن الكريم وأقسام له ولعلومه ومسابقات محلية ودولية ومراكز خيرية، وجامعات تضم العدد الكبير من الأبناء والبنات والعاملين في هذا المجال الشريف الكريم.

واضاف أبا الخيل أن ذلك لم يكن ليتأتى إلا للقناعة المتحققة وللرؤية السديدة الحكيمة من قبل ولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ,و ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز و ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز ، والذين فتحوا قلوبهم قبل أبوابهم لكل عمل جاد بنّاء مخلص يخدم مقدرات ومكتسبات ومقدسات هذا الوطن, وطن الإسلام المملكة دولة القرآن ودولة السنة ودولة العقيدة الصحيحة, ودولة الخير والحق والعدل والفضائل والشمائل والكمائل, دولة التعاون على البر والتقوى.

وأبان الدكتور أبا الخيل أن العناية بتعلم القرآن وتعليمه مطلب مهم وأمرٌ لازمٌ، لأن الجهات من المراكز والجمعيات والجامعات والمؤسسات، قامت بدور كبير وجهد عظيم في تحفيظ القرآن وتلاوته وتجويده، وبقي علينا أن نتجه الاتجاه الصحيح الذي يعنى بتعليم مفاهيم ومعاني ومباني هذا الكتاب العظيم لأبناء الأمة الإسلامية وخصوصاً أبناء المملكة.

وقال الوزير إننا نرى الفتن تموج كموج الجبال، ونرى دعاة السوء والشر والفساد رفعوا عقائرهم، وخرجوا عن المعقول من أجل إفساد ما تنعم به هذه البلاد وأهلها من لحمة شرعية وطنية ومن تطبيق لشريعة الله، وأمن وأمان وطمأنينة واستقرار ورغد في العيش لا نظير له في العالم، مؤكداً بأن أعداء هذه البلاد لن يهدأ لهم بال ولن يقر لهم قرار إلا إذا رأوا هذه البلاد مثل غيرها من تلك البلدان التي اكتسحتها الجرائم والشبهات والشهوات والتأويل الضال .

وشدد الوزير على وجوب أن يكون تعلم القرآن وتعليمه وعلومه مؤطرة بالتأصيل الصحيح، ومبنية على الفهم السليم، وإلا وقع أبناؤنا في مزلة الأقدام ومعترك الأفهام، وأصبحوا ضحية كما نرى بعضهم في مشارق الأرض ومغاربها، يستغلهم الأعداء وحطبا لنار تلظى في الدنيا وفي الآخرة.

وكان رئيس مجلس الإدارة الدكتور صالح بن غانم السدلان قد قدم نبذه تاريخية عن المركز الخيري منذ تأسيسه حتى اليوم، منوها بما قدمه يقدمونه ولاة الأمر من دعم لمثل هذه الأعمال والمشاريع، تلاه عرض مرئي لأعمال ومناشط المركز.

وفي نهاية الاجتماع دشن الدكتور سليمان أبا الخيل مشروع تطوير الموقع الإلكتروني للمركز الخيري في ثوبه الجديد , ثم قدم المركز هدية تذكارية لمعاليه بمناسبة تعيينه وزيراً للشؤون الإسلامية والأوقاف للدعوة والإرشاد.