أطلق نحو 250 موظفا في متحف "ناشونل غاليري" الشهير في لندن إضرابا مدته خمسة أيام للتنديد بمشروع خصخصة هذا المتحف الذي قد يؤدي إلى إغلاق عدة صالات عرض فيه.

وتجمع صباح الثلاثاء نحو أربعين موظفا في ساحة ترافالغار قبالة المتحف المجاني، حاملين لافتة كتب عليها "ناشونل غاليري ليس للبيع" ومرددين شعارات، من قبيل "لا للخصخصة".

وصرح المسؤول النقابي بول بيمروز أن إدارة المتحف "تنوي خصخصة 400 وظيفة من الوظائف ال 600 ... وقد علمتنا التجارب أن الخصخصة لا تحسن الخدمات المقدمة إلى الزوار، بل العكس صحيح".

واعتبرت إدارة المتحف الشهير في لندن من جهتها أن "التغيرات المعروضة هي ضرورية للسماح لناشونل غاليري بزيادة عائداته، في ظل انخفاض المساعدات الحكومية وازدياد النفقات".

واتهم المسؤول النقابي الإدارة بإبرام اتفاق مع شركة "سي آي اس" الخاصة للمضي قدما في مشروع الخصخصة وهو قال إنها منعت أيضا العمال المضربين من التكلم إلى وسائل الإعلام.

ووضعت لافتات في المتحف تفيد بأن بعض صالات العرض قد أغلقت بسبب الإضراب.

وتأسف الزائر بيتر كولتمان على هذا الوضع، لكنه أكد أنه لا بد من احترام الحق في الإضراب، "فقد حان الوقت كي ترفع الأصوات للتعبير عن الضيق"، باعتبار أن النتائج الجيدة للاقتصاد البريطاني لم تعد بالنفع على المعوزين.