الدوحة_ قنا
وقعت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ومركز "نوماس" التابع لوزارة الشباب، اتفاقية تعاون، تقضي بأن يقوم المركز بتدريب وتعليم طلاب أكاديمية قطر بمرحلتيها الإعدادية والثانوية على الأنشطة المرتبطة بالتراث والعادات الأصيلة لأهل قطر.
وقع الاتفاقية عن مؤسسة قطر السيد فهد سعد القحطاني المدير التنفيذي للمجموعة الإدارية بالمؤسسة، وعن مركز "نوماس" السيد عبدالله محمد الكواري مدير المركز، وذلك بحضور السيد صلاح بن غانم العلي وزير الشباب والرياضة، والمهندس سعد بن إبراهيم المهندي رئيس مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.
وقال وزير الشباب والرياضة إن "توقيع الاتفاقية يأتي ترجمة حقيقية لحرص كل من مؤسسة قطر للتربية والثقافة والعلوم ووزارة الشباب والرياضة، على المعاصرة وفي نفس الوقت أن نمتد بجذور قوية وثابتة في الأرض، الأمر الذي يعكس الاهتمام بالتراث القطري وغرسه في نفوس الطلاب، وأن نقوم ببرامج مشتركة تخدم الشباب القطري".
وحول سعي المركز لتوقيع اتفاقيات مع جهات أخرى خلال الفترة المقبلة، أشار سعادته إلى أن "وزارة الشباب تسعى إلى تمكين الشباب ولا يتم ذلك إلا من خلال تعميق الهوية، وقد جاء إنشاء مركز "نوماس" لتحقيق هذا السبب بعد التغيرات التي حدثت في الظروف المحيطة بالعائلة والانشغال بالكثير من الأشياء الحديثة، فكان من الضروري أن تنشئ الحكومة مراكز أو أنشطة أو برامج تستطيع أن تسد الفراغ ، ولعل مركز نوماس من إحدى هذه المبادرات".
وأضاف أن المركز سوف يوقع اتفاقيات أخرى مع مؤسسات مختلفة خاصة أن المركز أصبح يقوم بدوره بشكل كامل حتى قبل الافتتاح الرسمي، بل وصلت قائمة الانتظار لديه للأنشطة لفترة ستة شهور قادمة، وهذا يدل على أن المجتمع القطري متمسك بهويته وتراثه.
وردا على سؤال لوكالة الأنباء القطرية (قنا) حول وجود تعاون بين المركز وبين المجلس الأعلى للتعليم ونقل مثل هذه الأنشطة التراثية إلى المدارس المستقلة قال وزير الشباب والرياضة "بالتأكيد هذا من ضمن الأهداف الكبرى للمركز رغم أنه ما زال جديدا، والقطاع التعليمي قطاع كبير، وأتوقع في القريب العاجل وجود هذا التعاون".
من جانبه، قال المهندس سعد بن ابراهيم المهندي رئيس مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع: إن "رؤية المؤسسة هي بناء جيل المستقبل والاستثمار في العنصر البشري، وكانت هي الرؤية التي قدمها الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، و الشيخة موزا بنت ناصر، تتضمن شقين هما التطلع للمستقبل وبناء ذلك على قاعدة صلبة من ثقافتنا وهويتنا العربية والإسلامية".
وأضاف المهندي أن الاتفاقية هي مشروع في حلقة كبيرة من الأنشطة والبرامج التي ستؤدي إلى تحقيق هذه القاعدة الصلبة وارتباط الطالب في المراحل العمرية التي تم الاتفاق عليها بحيث يرتبط بثقافته وأحسن ما توصل إليه العلم من برامج وأجواء متميزة في التعليم والبحث العلمي، ومنها هذا البرنامج الذي يدل على ضرورة بناء هذه القاعدة والارتباط بالثقافة والهوية.