الأحساء ـ العرب اليوم
اختتمت اليوم فعاليات برنامج الدراسات الحقلية والورش التدريبية "جلوب البيئي GLOBE " بحضور المدير العام للتعليم في محافظة الأحساء أحمد بن محمد بالغنيم ومسئولي التعليم في
المنطقة ، الذي استضافته الإدارة العامة للتعليم في الأحساء ، بمشاركة 295 طالباً ومنسقاً "بنين وبنات" من مختلف المناطق والإدارات التعليمية في المملكة واستمر لمدة 3 أيام، وذلك بمقر مدارس النخبة "القسم الثانوي" .
وأشارت مديرة عام نشاط الطالبات ريم علي أبو الحسن ، خلال كلمتها في الحفل الختامي عبر الدائرة التلفزيونية المغلفة من "أقسام الطالبات"، إلى أنه على مدى 3 أيام من أجل البحث في
البيئة ،جرى تنفيذ الورش التدريبية والدراسات الحقلية للبرنامج ، باستضافة من تعليم الأحساء ، التي تم اختيارها لتنفيذ البرنامج لتميز الإدارة في العمل ولتوفر البيئة المناسبة لإجراء
الدراسات الحقلية ، لا سيما وأن الأحساء تعد أكبر واحة نخيل عربية ، حيث تتميز بوجود أكثر من 3 ملايين نخلة ، لتؤكد تاريخها الذي يعود لأكثر من 4 آلاف سنة قبل الإسلام ، وهي
محافظة عريقة ، وتم إشراك الطلاب في تظاهرة علمية لمنفعة البيئة ، قدمت خلالها العديد من المحاضرات وورش العمل ، والدورات التدريبية والدراسات الحقلية الميدانية ، وتبادل الطلاب
خبراتهم مع معلميهم ومدربي البرنامج ، وجرى إجراء عدد من التجارب وتنفيذ قياسات في المناخ والماء والتربة في جو من المتعة والبهجة وذلك لبناء شخصية الطلاب ورعايتهم .
وأبانت أن وزارة التعليم أدرجت برنامج "جلوب" ضمن خطتها منذ عام 1424هـ ، حيث التحق في البرنامج ذلك الحين نحو 6 مدارس للبنين فقط ، واليوم يتجاوز عددها الـ 250 مدرسة
للبنين والبنات في جميع إدارات التعليم في المملكة .
وأكد المشرف العام للنشاط العلمي مساعد نائب المنسق الوطني لبرنامج جلوب البيئي عبدالله بن عبيدالله الثبيتي ، خلال كلمته نيابة عن المدربين والمتدربين في الحفل ، أن البرنامج استهدف فئتين ، هما طلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية لجميع الإدارات التعليمية ، والفئة الأخرى المستهدفة هم منسقو ومنسقات ومعلمو ومعلمات برنامج "جلوب" في الإدارات التعليمية
، مشيراً إلى أن البرنامج شارك فيه 295 متدرب ومتدربة ، مهيباً بالمتدربين والمتدربات والطلاب والطالبات الاستزادة من العلم.
وعبر المدير العام للتعليم في محافظة الأحساء أحمد بن محمد بالغنيم عن سعادته وسعادة منسوبي إدارة تعليم الأحساء باحتضان هذا البرنامج القيم والمفيد في واحة الأحساء، موضحاً أن هذا
التجمع جاء من أجل طلب وفضل العلم، ولغاية عظيمة وهو الحفاظ على هذا الكون، الذي سخره الله لنا، والمساهمة في البناء، وتحقيق الأمن البيئي الذي يحيط بنا، والجميل في ذلك تبني
وزارة التعليم هذه المعاني الكبيرة والجميلة، وغرسها في نفوس الطلاب والطالبات من خلال المعلمين والمعلمات، لافتاً النظر إلى أن البرنامج حقق أحد أبرز استراتيجيات التعلم وهي
إستراتيجية "التعلم بالمشروعات"، من خلال التعلم عن طريق الورش التدريبية وفي الحقل ميدانيا، واشتراك مجموعة من الطلاب ويتوزعون الأدوار فيما بينهم، ويشتركون لأجل هدف
محدد ويخرجون بنتيجة، وهو من أفضل أنواع التعلم، وذلك من خلال الوصول إلى الهدف بع توزيع الأدوار، ويتولى كل واحد منهم تنفيذ جزء من العمل، وهو دائماً ما يشعر المشاركين
في تنفيذه بالمتعة، وتبقى هذه المعلومة راسخة ويتفاعل معهم المتعلم حتى تكون سلوكاً في تصرفاته موجهاً شكره لوزارة التعليم لإتاحة الفرصة للأحساء في تنفيذ البرنامج، وهي فرصة كبيرة استفاد منها الجميع في تنظيم هذا البرنامج.
و شهد الحفل ، تقديم عرض مصور لفعاليات البرنامج في الأحساء ، وكلمة الطلاب والطالبات، ألقتها الطالبة فتون بنت عيد العنزي من الإدارة العامة للتعليم في الحدود الشمالية، عبرت عن شكرها لتعليم الأحساء على حسن الاستقبال وكرم الضيافة ، مشيدة بالبرنامج ونتائجه المتميزة .
وفي ختام الحفل ، كرم المدير العام للتعليم في الأحساء الإدارات التعليمية المشاركة والمدربين والمنسقين والمعلمين واللجان العاملة في البرنامج.