الرياض – العرب اليوم
افتتح أمين العاصمة المقدسة د. أسامة البار وقف القرآن الكائن في حي العزيزية في مكة المكرمة التابع للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض في مبنى الوقف في حضور الشيخ صالح آل طالب إمام الحرم المكي الشريف والشيخ عبدالرحمن الهذلول نائب رئيس الجمعية وصاحب المبنى الشيخ خالد السعود وجمع من رجال الأعمال.
وألقى أمين العاصمة كلمة بدأها بالتذكير بالعناية الفائقة التي توليها القيادة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للقرآن وأهله، ودعمها السخي في هذا المجال، كما نوه بالدور الكبير الذي تؤديه الجمعية وإسهاماتها الجليلة في هذا المجال، مؤكدا أنه يكفيها فخرا أنها تزف بين فينة وأخرى إماما جديدا للحرم المكي.
وألقى الشيخ صالح آل طالب كلمة تحدث فيها عن أهمية الدعم الكريم والمستمر لخدمة القرآن الكريم وخاصة إذا اجتمع في العمل فضيلة الزمان والمكان فهذا من أعظم المحفزات للبذل في خدمة كتاب الله تعالى، موضحاً أن الجمعية من الجمعيات الموثوقة لدى الدولة الرشيدة حيث حظيت بأول رئاسة شرفية لها كانت لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
و أشار الشيخ عبدالرحمن الهذلول نائب رئيس الجمعية في كلمته إلى الاستراتيجيات الجديدة للجمعية في الاهتمام بالوقف والاستثمار فيه كأحد الروافد المهمة المؤدية إلى حالة من الاستقرار المالي بما يضمن أداء مميزا ومخرجات ذات كفاءة في مجال القرآن الكريم، وبين إن وقف القرآن في مكة المكرمة نابع من حرص الجمعية على استمرار الرسالة القرآنية وصبغ المجتمع بأكمله بهذه الرسالة، وتوفير كل السبل والوسائل التي تعين على استمرارها لهذا كان تخصيص هذا الوقف لحلقات البنين ليكون صنوا لوقف المدارس النسائية في مدينة الرياض، وبهذا نكون قد وضعنا أيدينا على ناصية تمكين أبنائنا وبناتنا من تيسير تعليم وحفظ كتاب الله تعالى.
وألقى الشيخ خالد السعود صاحب المبنى كلمة شكر فيها الجمعية على تكريمه بأن يكون أحد شركاء النجاح في مجال خدمة القرآن الكريم وأن هذا شرف يعتز به كل مسلم في هذه الدنيا، كما أعرب عن سعادته أن صار هذا المبنى علما يساهم في نشر رسالة القرآن وتربية الأبناء والبنات عليه، بل وتربية الأمة بأسرها عليه، وأعلن عن تكفله بتأثيث المبنى كاملا. وفي ختام اللقاء تم تكريم أمين العاصمة المقدسة وصاحب المبنى بدرع الجمعية عرفانا بما قدماه للجمعية كشركاء في هذا النجاح.