مروى ـ أ ش أ
توصلت البعثة العاملة في مجال التنقيب للكشف عن الآثار بالسودان ، التابعة لمركز دراسات آثار منطقة البحر المتوسط بجامعة وارسو البولندية برئاسة محمود الطيب ، إلى كشف آثري جديد بمنطقة "الزومة" بمحلية مروى - بالولاية الشمالية - لعدد من المدافن تحتوى على مقتنيات أثرية مهمة يرجع تاريخها للفترة من 350م إلى 550م وهي ما تعرف بالفترة المروية.
وأوضح أستاذ التاريخ القديم بجامعة "دنقلا" الدكتور محمد مهدي إدريس - في تصريح صحافي اليوم الجمعة - إن الكشف تم بعد عمل البعثة لمدة 8 مواسم ، تمكنت خلالها من التنقيب الكامل لقبور الجبانة ، التي تشتمل على أكوام ضخمة ووجدت تحتها غرف عديدة للدفن .
وأضاف إدريس ، إنه تم خلال عمليات التنقيب الذي جرى بالمنطقة ، الكشف عن أنماط مختلفة للدفن وعن النذور المودعة في عدد من الجرارات ، وهو ما يشير إلى وجود أضاحي حيوانية في بعض القبور على الرغم من إن بعض تلك القبور تعرضت للنهب ، لافتا إلى أنه وجدت كذلك أدوات مختلفة للزينة إلى جانب بعض اللغات الأخرى ، مما يسهم في التعريف بتلك الحقبة التاريخية المهمة.
وقال إن البعثة تخطط لجعل هذا الموقع متحفا مفتوحا بعد تسويره وإنشاء صالة غرف للمقتنيات حتى يكون الموقع كمتنفس لأهل المنطقة والسياح الزائرين بجانب إنشاء مسرح وحدائق.
من ناحية أخرى ، انتقلت البعثة البولندية لمنطفة "الدتي" التي تقع بين "الكرو والزومة"، بالولاية الشمالية، والتي تشير الدلائل إلى إن هذا الموقع البكر والذي لم يكتشف بعد غني بآثاره التي يمكن أن تضيف الكثير لتاريخ وحضارة المنطقة والسودان بصفة عامة.