اكتشاف مقبرة أثرية

أعلن مدير عام تفتيش حي غرب الإسكندرية، محسن السايح خلف الله، اكتشاف مقبرة أثرية جديدة منحوتة في الصخر بمنطقة جبل مهران، بطابية صالح، بمنطقة القباري غرب الإسكندرية، وذلك بعد أسابيع قليلة من اكتشاف مقبرة أخرى بمنطقة كوم الشقافة، عمرها 2000 سنة.

وأوضح خلف الله، وفقاً لصحيفة "المصري اليوم" المصرية، أنه تم العثور على 34 فتحة لدفن الموتى بالمقبرة، بعضها على شكل مربع، ويوجد بها تابوت منحوت في الصخر أيضاً عليه زخارف نباتية.

وأضاف المدير، أنه تم العثور على 127 قطعة أثرية داخل المقبرة المكتشفة، وهي عبارة عن أواني فخارية وزجاجية من بينها إناء يسمى "هيدرا"، وهو إناء فريد من نوعه وعليه زخارف نباتية مخصص لدفن رفات الميت بعد حرقها، فضلاً عن مسارج فخارية مختلفة الأحجام والأشكال، والتي كانت تستخدم للإضاءة، مشيراً إلى أنه يجرى حالياً تسليم هذه المضبوطات إلى الآثار بعد تحريزها من جانب النيابة.

من جانبه، قال مدير منطقة آثار الإسكندرية السابق والمشرف على الآثار الغارقة بالإسكندرية، محمد مصطفى عبدالمجيد، إن المقبرة الجديدة تعود إلى العصرين اليوناني والروماني، والقطع الأثرية التي تم الكشف عنها في المقبرة جميعها تعود إلى العصر البطلمي.

وأوضح عبدالمجيد أن "المقبرة الجديدة عمرها أكثر من 2300 سنة، وأنها جزء من الجبانة الغربية لمدينة الإسكندرية القديمة، والتي كانت مساحتها تبلغ نحو كيلو متر طولاً في مثله عرضاً، وكانت تستخدم في العصرين اليوناني والروماني"، مشيراً إلى أن الإسكندرية القديمة كان يحيط بها جبانتين شرقية وغربية، وأن الجبانة الغربية كانت مخصصة لدفن المصريين.