بغداد-نجلاء الطائي
أكَّدت دار الإفتاء المصرية، أنَّ صحابة النبي محمد لم يأمروا بتدمير الآثار أو الاقتراب منها، مضيفة أنَّ من شوهدوا من طرف المسلمين وحول العالم وهم يقومون بتحطيم الآثار القديمة في متحف الموصل في شمال العراق يبينون جهلهم الواضح بتعاليم الدين.
واستنكرت الدار، الجمعة، في بيان لها، تدمير تنظيم "داعش" الآثار العراقية في مدينة الموصل، مشيرة إلى أنَّ "بعض صحابة النبي وصلوا إلى مصر واكتشفوا وجود الأهرامات وأبي الهول وبقايا آثارية أخرى لكنهم لم يصدروا فتاوى دينية ضد هذه الآثار التي لها قيمة تاريخية كبيرة".
واعتبرت الدار أنَّ "الآثار تعتبر من القيم والأشياء التاريخية التي لها أثر في حياة المجتمع والأمة لأنها تعبر عن تاريخها وماضيها وقيمها، كما أن فيها عبرة بالأقوام السابقة، وبالتالي فإن من تسول له نفسه المساس بأثر تاريخي بحجة أن الإسلام يحرم وجود مثل هذه الاشياء في بلاده، فإن ذلك يعكس توجهات متطرفة تنم عن جهل بالدين الإسلامي الحنيف".
وبث تنظيم "داعش" مقطع "فيديو"، الخميس، يظهر قيام أفراده بتحطيم تماثيل متحف الموصل والتي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، مستخدمين مطرقات وآلات ثقب كهربائية.