الأحساء – العرب اليوم
أكد عضو ملتقى السرد في الأحساء القاص والروائي السعودي طاهر الزارعي،أنه لا يكتب القصة والرواية من أجل الجمهور، وإنما يكتب ما يخالجه من شعور، وقراءات سابقة في الأدبين المحلي والعالمي، موضحا أن الحس الديني لديه مرتفع، ومتجذر في شخصيته، ولم يمنعه من أن يطلق بعض الألفاظ السردية الحادة في مجموعاته القصصية، واصفا تلك الخطوة بـ"الجرأة" الفنية، وتساءل عن سبب رفض المجتمع مثل تلك الألفاظ في الكتاب السردي، رغم أنها أفعال موجودة (حسب تعبيره).
وأضاف خلال حديثه في الأمسية الحوارية القصة " التأثير والمؤثر"، أنه في المنتدى الثقافي ببلدة بني معن التابعة للأحساء، أن القصة، هي موقف ومشهد تلتقطه العين، وتتكون من حدث ومكان وزمان، وشخوص، مؤكدًا أن هناك إشكالية في تصنيف الحكاية، والقصة، والقصة القصيرة، والقصة القصيرة جدًا، والرواية، والقصة الومضة "الصغيرة"، مضيفًا أن السرد الذي يحكى للأطفال هو نوع من الحكاية بالموروث الشعبي، لافتا إلى أنه في الآونة الأخيرة درج أدباء على إطلاق مصطلح "نصوص أدبية" لكتاباتهم المتعددة للخروج من تصنيف الأجناس السردية.
بداية
وأشار في الأمسية، التي أدارها علي الخليفة، إلى أن عام 2010 هو البداية الحقيقية لمشواره القصصي والسردي، وإصداره مجموعتين، هما "حفاة" قصص قصيرة جدا، و"زبد وثمة أقفال معلقة"، مبينًا أن القصة الجميلة تكون بدون قيود في المكان والزمان والحدث، وتنتهي تلقائيا.
وذكر أن هناك تشابها كبيرا بين الـ "ق. ق. ج"، والقصة الومضة، إذ إنهما جنسان أدبيان، يحتويان على العناصر الحكائية، وليست الشعرية، ويجمعهما التكثيف والنهايات المدهشة والالتصاق اللغوي، ويختلفان في عدد الكلمات، إذ إن القصة القصيرة أكثر من القصة الومضة، علاوة على أن الحدث في القصة القصيرة متصاعد ومتطور، وفي الومضة الحدث تنازلي.