بيروت - أ.ش.أ
وصف رئيس كتلة المستقبل النيابية رئيس وزراء لبنان الأسبق فؤاد السنيورة "تحطيم الاثار الاشورية من قبل داعش بأنها جريمة بحق التراث الانساني، لان هذه الاثار هي جزء مهم من تاريخ البشرية والتراث العالمي".
وقال السنيورة ـ في بيان صحفي اليوم ـ "إن تلك الآثار تمثل أولى الحضارات الانسانية، ولا يمكن كتابة تاريخ البشرية من دون هذه الآثار التي أعطت المؤرخين والعلماء الدلائل
والاثباتات الأولى على بدايات تفكير الانسان ، وكيف كانت أصول هذا التفكير الذي تطور ليصل الى ما وصل اليه في هذا القرن الواحد والعشرين".
وأضاف " لقد اقدمت داعش ومع الأسف على تدمير هذا التراث، وهذه جريمة مشينة سيسجلها التاريخ كما سبق أن سجل غيرها من الجرائم التي أقدم عليها غيرهم من البرابرة المتوحشين الذين شوهوا بجرائمهم تاريخ البشرية والتراث العالمي".
وتابع " ان فداحة اجرام داعش تكمن أيضا في تلازم التدمير مع سفك دماء المواطنين السوريين الآشوريين الأبرياء وتهجيرهم وتدمير نمط حياتهم وعيشهم الطاعن في التاريخ منذ مئات السنين ، وهنا الجريمة الكبرى التي تأتي اضافة لما قامت به داعش ضد المواطنين العراقيين الأيزيديين".
وقال السنيورة " إن ما جرى في العراق وسوريا على يد داعش، لا يمكن السكوت عنه وتجاوزه ، بل بات جريمة ضد الانسانية يجب المحاسبة عليها بسبب فداحتها وعمق الضرر الذي الحقته بتاريخ البشرية وتراثها".
وشدد على أن "المحاسبة على هذه الجرائم باتت من مهمة المجتمع الدولي الذي يجب ان يبادر لوقف هذا المسلسل الاجرامي من دون أي تأخير واليوم قبل الامس ، لأن التأخير يرتب المزيد من الأضرار والخسائر التي لا تعوض".