الرياض ــ محمد الدوسري
رثى الشعراء السعوديون الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز بكلماتٍ عبرت عن تأثرهم بما حلّ لقلوبهم جرّاء المصاب الجَلَلْ.
وتنوّعت الكلمات الشعرية ما بين رثاءٍ مُبكٍ لآخر يُمجّدِ تاريخ الفقيد، بعباراتٍ أقل ما يُقال بأنها "الولاء القلبي المُشترك بين القائد وشعبه", كما سجّلت الكلمات رسائل تاريخية يصل مداها للعالم بأجمعه, عنوانها أن الشعب السعودي ذو انتماءٍ واحد, وذو نبضٍ يوافق نبض قادته.
وعنون الشاعر حنيان الدوسري كلماته بفخره واعتزازه بما يعيشه في وطنه من ولاء الشعب مع قادته, وعن كون ذلك رسالة تُنقل للعالم عنوانها أن الوطن جزء لا يتجزأ فقال
أهلها أهل الكرم والشجاعة والـصمـود ـ يشهد الخفجي وتشهد وديعة بما جـــرى.
عـزها ربـي بفعل الرجـال إلي تســــود ـ شجرة فــي ظلهـا نستظــل مــن الـعــرى.
كما كتب الشاعر حزمي السبيعي كلماتٍ رثائية رسمت عنواناً لما يعيشه الوطن مُنذ ليلة الأمس قال فيها:
مرحـوم يا تـاج البلاد وسعدها ـ يا خادم البيتين يا عز الإسلام.
المملكة عقبك ترى من نشدها ـ تقول راح اللي يحقق للأحـلام.
وعنون الشاعر فيصل المهيدلي كلماته الرثائية بأحرف عنوانها الحزن الذي حلّ بالمجتمع وبالشعب تحديداً بعدما تناقلت وسائل الإعلام فاجعة فقيد الوطن والأمة الإسلامية على وجه العموم بقوله:
بينه وبيـن الشعـب معنى الأبوة ـ أكبر من حروف اللغة والخطابات.
الحزن خيّم في سماء العين نوّه ـ مـن يـوم بثّوا للخبـر فـي القنوات.
وشارك أيضاً الشاعر راشد المسرع ببيتين عن الولاء والانتماء ودحر لمن يُشكّك في محبة الشعب لوطنه وقائده قائلاً:
ولانا ولاء واضــــح ولا يـقـبـــل الـتــغـيـيــر ـ ولو ما جت جبال السروات ما مجنا.
وعبّر الشاعر محسن آل بريك عن مدى حُزنه بفقيد الأمة بكلماتٍ قال فيها
لا والله اللي راح صـقـر العروبـة ـ يا الله عـسى الـفـردوس داره ومـثـواه.
ويا الله تجاوز عنه واغفر ذنوبه ـ واجـبر عـزاء الشعب السعودي بفرقاه.
وكذلك قدّم الشاعر سياف الأكلبي كلمات رثائية مؤثرة تدل على مدى الحزن الذي حلّ بالوطن بأكمله بقوله:
الله يجبـر عــزاء كـل السعوديـة ـ ويجبر عزاء كل مسلم في فقيدتنا.
راح الملك روحتن ما بعدها جيَه ـ أشـيـن خبريةٍ في ذا السنـة جتنا.