بغداد- نجلاء الطائي
أجرى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي زيارة إلى النجف للقاء المرجعين الدينيين النجفي والحكيم، فضلاً عن لقائه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وذلك بعد يوم واحد على حديث المرجعية الدينية العُليا الذي أكد فيه للبرلمان العراقي دستورية إصلاحات العبادي.
وعلى الرغم من التوضيح الذي أصدره مكتب رئيس الوزراء بأن زيارة الأخير إلى النجف لم تتضمن ترتيبًا مسبقًا للقاء المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، إلا أن التكهنات في الشارع العراقي تؤشر إلى أن السيد السيسستاني رفض لقاء العبادي لعدم قيامه بإصلاحات حقيقية وحصوله على تفويض منها ومن الشارع العراقي بالضرب على رؤوس الفساد وإحالتهم إلى المحاكم.
وفي سياق زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى النجف، السبت، عبر الأخير عن ثقته بتعاون جميع الأطراف لتشكيل جبهة داخلية موحدة ضد تنظيم داعش المتطرف.
وأكد العبادي في مؤتمر صحافي مشترك مع زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، عقد بعد لقاء الطرفين في النجف، أن "لقاءنا مع السيد الصدر جاء لدفع العراق إلى الأمام وأمامنا تحديات كبيرة مثل داعش"، داعيًّا جميع السياسيين والنواب إلى "الوقوف مع القوات الأمنية والحشد الشعبي".
وأضاف: لدي ثقة بتعاون كل الأطراف للتوحد ضد داعش والخطر المحدق بالعراق، واللقاء مع الصدر هو لتمتين هذه العلاقة.
من جهته، أكد الصدر بقوله: كان لقاءٌ مثمرٌ ولمست من رئيس الوزراء تفهمًا كبيرًا من كل النواحي الأمنية والسياسية والاجتماعية.
والتقى رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي خلال الزيارة التي يجريها لمدينة النجف، السبت، المرجعين الدينين بشير النجفي ومحمد سعيد الحكيم.
وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، أنه جرى خلال العبادي بالنجفي مناقشة تطورات الأوضاع العامة في البلد والإصلاحات والانتصارات المتحققة على داعش المتطرفة وأهمية إدامة زخم الانتصارات المتحققة ومحاربة فكره المنحرف.
وفي بيان ثانٍ ذكر المكتب أن العبادي ناقش خلال لقائه آية الله الحكيم الحلول الناجحة لمواجهة ما يمر به البلد من تحديات على جميع المستويات، إضافة إلى الانتصارات المتحققة على داعش.
وأضاف البيان أنه جرى مناقشة الوضع الاقتصادي والمالي الذي يمر به البلد وما يتطلبه من خطط واستراتيجيات وتعاون بين الجميع لعبور الأزمة المالية ووضع أسس رصينة لسير العمل في البلد، إضافة إلى تنشيط وإصلاح القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية والصحية وغيرها بما يخدم مصلحة شعبنا وبلدنا.
وأكد المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، السبت، أن زيارة الأخير إلى النجف لم تتضمن ترتيبًا مسبقًا للقاء المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني.
وأوضح سعد الحديثي أن "رئيس الوزراء حيدر العبادي يحرص على التواصل مع مراجع النجف إيمانًا بدورهم في التوجيه والإرشاد، وضرورة وضعهم في صورة آخر المستجدات والموقف الحكومي في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، والزيارة التي أجراها العبادي إلى النجف لم يكن على جدول أعمالها ترتيب مسبق للقاء السيستاني".
وأكد أن "رئيس الوزراء اختتم زيارته وعاد إلى بغداد بعد أن أجرى اللقاءات التي كانت على جدول أعمال الزيارة".