بغداد – نجلاء الطائي
بحث وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار فوزي الأتروشي، مع وفد فرنسي رفيع المستوى سُبل التعاون بين البلدين بما يخص الآثار.
وضمّ الوفد الفرنسي مدير متحف اللوفر "جون لوك مارينز" والسفير الفرنسي في العراق مارك باريتي والمدير العام لدائرة الآثار فانستت بيرجو في وزارة الثقافة الفرنسية.
ونقل وكيل الوزارة تحيّات وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي إلى الوفد الفرنسي، مشيدًا بالدور الفاعل من الجانب الفرنسي في العراق متمثلًا في المعهد الثقافي الفرنسي الذي يعدّ من أكثر المعاهد نشاطًا في العراق، مبينًا أننا على تماس وتواصل مع المعهد والسفارة كثيرًا.
وقال الأتروشي "عندما يذكر اسم متحف اللوفر يتبادر إلى الذهن مباشرة الدور العالمي والمعنى الثقافي الاعتباري لهذا المتحف العريق، لما يحتويه من كنوز عالمية لاسيّما إننا في العراق لا نملك متاحف كبيرة ولا إمكانيات كثيرة، مثل: كوادر تقنية أو شرطة آثار، لكننا نملك وطنًا عبارة عن متحف كبير من الحضارات، فالعراق هو متحف في الهواء الطلق".
وأبدى مدير متحف اللوفر جون لوك مارينز، سعادته بهذا اللقاء الذي يهدف إلى مدّ جسور التعاون بين البلدين حاملًا معه تحيّات وسلام الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي اختاره مبعوثًا عن وزارة الثقافة الفرنسية لزيارة العراق.
وطرح جون لوك مارينز جملة من الاقتراحات، منها: كيفية الحفاظ على الآثار العراقية من الإرهاب، وإنشاء قسم للأرشفة والتدريب على الرقمنة الإلكترونية في الآثار, وجرد الآثار العراقية التي أغلبها غير مسجلة لحد الآن، مقترحًا اختيار مجموعة من الآثاريين العراقيين لإقامة دورة خاصة لهم لأرشفة وجرد الآثار العراقية.
وتم الاتفاق على اجتماع ثان يضم مسؤولين من هيئة الآثار ووزارة الثقافة لمناقشة كيفية التعاون في المستقبل القريب.
وأهدى مدير متحف اللوفر لوكيل وزارة الثقافة فوزي الأتروشي نيابة عن الرئيس الفرنسي قطعة نحتية ثمينة, ومن جانبه أهدى الأتروشي مجموعة إصدارات وزارة الثقافة المترجمة من العربية إلى الفرنسية.