الشيخ عبدالمحسن القاسم

حث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم على اغتنام فضائل أيام العشر من ذي الحجة، التي هي أعظم الأيام عند الله جل وعلا، موردا ما يشرع فيها من العبادات والأذكار والصدقات والتقرّب إلى الله بالتوبة والإنابة إليه.

وأوضح  "إن التفاضل بين الليالي والأيام داع لاغتنام الخير فيها، فالنبي صلى الله عليه وسلم حث على اغتنام نعم هي زائلة لا محالة، فقال صلى الله عليه وسلم: "اغتنم خمسا قبل خمسٍ شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شُغُلك، وحياتك قبل موتك"، و أظلتنا عشر ذي الحجة، أقسم الله بلياليها فقال سبحانه: "وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ"، وهي من أيام الله الحرم، وخاتمة الأشهر المعلومات التي قال الله فيها "الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ"، وأن نهارها أفضل من نهار العشر الأواخر من رمضان.

وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي أن فضيلة عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيها، من الصلاة وصيام التطوع والصدقة والحج، فلا يأتي ذلك في غيرها.
وأضاف أن العمل في أيام العشر أحبّ إلى الله من العمل في أيام الدنيا من غير استثناء منها، إذ كان السلف رحمهم الله يجتهدون في الأعمال الصالحة فيها، وأضاف إن ذكر الله سبحانه من أفضل القربات.

 وعدّد الشيخ عبدالمحسن القاسم الشعائر والأعمال التي يشرع القيام بها في أيام عشر ذي الحجة، ومنها التكبير المطلق في كل وقت، ويشرع التكبير المقيّد عقب الصلوات من فجر عرفة للحجاج وغيرهم، وذكر أن مما يستحب في العشر صيام التسعة الأولى منها.