القاهرة - ا ش ا
نظمت الهيئات الثقافية اللبنانية - إحدى أهم التجمعات الثقافية في لبنان - حفل تأبين للشاعر عبد الرحمن الأبنودي بحضور السفير المصري الدكتور محمد بدر الدين زايد ، وعدد كبير من الأدباء اللبنانيين ، كثير منهم أصدقاء للشاعر الراحل.
وقال السفير المصري في كلمة في الاحتفال إن هذه الفاعلية تعكس الكثير ، وتؤكد عمق الجسور الثقافية والحضارية والأخوية بين مصر ولبنان ، وأضاف أن الأبنودي رمزا للحرية وللهوية المصرية ، وكان يؤكد على مصريته وعروبته..مشيرا إلى ضرورة تذكر المبادئ والقيم التى نادى بها الابنودي .
وأكد السفير أن الطريق الوحيد الذي يجب أن نتمسك به هو تأكيد عروبتنا ، فالخطاب السياسي العربي هو الذي يضمن أن ننتقل إلى المستقبل ، وإن لم نفعل ذلك فإن التحديات القادمة ستكون أكبر بكثير ، محذرا من توهم البعض من وجود بديل لهذا الخطاب.
وقال إن إحفادنا سيقفون في المستقبل يستمعون ويستمتعون بأشعار عبد الرحمن الأبنودي ، وسيتذكرون أن مثل هؤلاء العمالقة هم الذين أسهموا في تشكيل الوعي العربي المشترك.
وأشار إلى أن كلا من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ، ورئيس كتلة تيار المستقبل فؤاد السنيورة قدموا العزاء في وفاة الراحل عبد الرحمن الأبنودي.
وقال بلال شرارة رئيس الحركة الثقافية في لبنان الذي قاد عملية تنظيم التأبين إن هذا الاحتفال وفاء لعائلة عبد الرحمن الأبنودي ، الذين نعتبرهم أسرتنا وأهلنا وهذا وفاء لمصر التي كانت تقول كلمتها عبر الأبنودي.. مشيرا إلى أن الأبنودي مازال حيا عبر أشعاره المسجلة والموجودة لدى كل الناس في مصر ولبنان وكل البلاد العربية ، وأضاف إننا نعتبر أن الأبنودي واحد منا وكان كل عام يقوم بزيارة للبنان ، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الحاضرين أصدقاء شخصيين للأبنودي.
وأشار إلى أنه شارك في تنظيم حفل التأبين إتحاد الكتاب اللبنانيين والحركة الثقافية في لبنان ، والمنبر الثقافي اللبناني ، وجمعية التخصص في التوجيه العلمي ومنتدى "أصل الحكي" وجمعية لبنان .