الدوحة_ قنا
تحت رعاية الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث تنطلق فعاليات المؤتمر العلمي "ثقافة الطفل والهوية العربية - تحديات ورهانات" والذي تنظمه جائزة الدولة لأدب الطفل، وذلك بعد غد في فندق "شرق" بالدوحة.
يشارك في المؤتمر نخبة من الباحثين والأكاديميين العرب العاملين في الجامعات ومؤسسات الطفولة العربية من: قطر والسعودية والكويت والبحرين ومصر والأردن والمغرب وتونس والعراق والجزائر والسودان وسوريا. ويهدف المؤتمر إلى تشخيص ملامح منهجية في تفعيل القراءة لتثقيف الطفل، وبحث سبل تعزيز ربط الطفل العربي بهويته وقيمه العربية والإسلامية، وتوصيف التحديات التي تواجه تثقيفه، والنهوض بالكتابة الراقية المخصصة للطفل، وتشجيع المشاريع البحثية المتخصصة في مجال تثقيف الطفل.
ويتضمن المؤتمر الذي يستمر يومين ستة محاور رئيسية وهي: بناء ثقافة الطفل في تجارب الأدباء والمؤسسات، والقراءة وسبل تعزيز التثقيف الواعي للطفل، وأهمية النصوص الأدبية في تثقيف الطفل العربي، والمد الإعلامي وتأثيره في تثقيف الطفل العربي، والثقافة الإلكترونية .. مصادر وفرص وتحديات، والثقافة والأشخاص.
ويعكس موضوع المؤتمر حول ثقافة الطفل والهوية العربية اهتمام مجلس أمناء جائزة الدولة لأدب الطفل بتعزيز الهوية الإسلامية والعربية، في ظل العصر الذي نعيشه والتحديات التي نواجهها، ومنها التطور العلمي والإلكتروني الهائل الذي ينبغي الإفادة منه، مع ضرورة الحفاظ على أطفالنا وتحصينهم بثقافة عربية وإسلامية راسخة، حتى لا تذوب وتطمس هويتهم، كما يبحث عن إجابة السؤال: إلى أي مدى يمكن أن يكون الطفل في مأمن من أن تُشَوَّه هويته العربية إذا ما أحسِنَت وسائل تثقيفه ؟ وما مسؤولية المؤسسات العربية إزاء العمل على إعداد أجيال عربية قادرة على المواجهة ومتمسكة بذاتها وهويتها؟. ويرتكز المؤتمر على ثلاثة أركان رئيسة هي: القراءة، الثقافة، وأدب الطفل، وهي ثلاثية مترابطة فيما بينها، تمس جوهر المنطقة العربية وما تتعرض له من تحديات .. لافتا إلى وجود تفاعل عربي مع المؤتمر منذ الاعلان عنه، حيث تقدم إلى اللجنة العلمية للمؤتمر 322 ملخصاً خضعت للتحكيم عبر مرحلتين، انتهت الأولى إلى اختيار 50 ورقة بحثية، ثم أفرزت مرحلة التحكيم الثانية والنهائية الموافقة على 22 ورقة بحثية هي ما يدور النقاش حولها خلال يومي المؤتمر وجلساته العلمية.