غندورة إلى جوار أحد أعمالها

قالت الفنانة التشكيلية والحرفية حورية غندورة، إنه يزعجها إهمال الشباب والفتيات التراث الذي عاش عليه آباؤنا وأجدادنا، وعدم الإحساس بقيمة التراث، مشيرة إلى أنها تسعى جاهدة إلى توعية الشباب والفتيات بقيمة المنتجات التراثية.

وأضافت  غندورة، التي اتخذت لها على جادة عكاظ موقعا، إن عملها الفني بدأ بالرواشين والبيوت الجداوية القديمة، ثم أخذت في تصميم أجزاء من بيوت جدة القديمة، مثل متعلقات المنازل القديمة، كالأبواب والرواشين، والمرجيحة، وعربية كرو، وعربية السقا، وعربية قاز، وأبواب البيت، وأقسام البيت، ونصبة الشاي، ومنازل صغيرة ونحو ذلك، ليتم عرضها على عشاق التراث لاقتنائها كتحفة في المنزل ووجدت سوقا رائجا.

وبينت أن أكثر ما لفت الناس في جادة عكاظ نصبة الشاي الكاملة والسموار والطاولة، وهي معروفة في المنازل القديمة، إذ كانت السيدة تجلس في مقعدها وبجانبها نصبة الشاي قريبة وفي متناول يدها، وتشمل هذه النصبة فناجيل الشاي والقهوة، إضافة إلى السموار وهو الخاص بالشاي ويقوم مقام الغلاية الكهربائية حاليا، وأضافت أن النصبة التي عرضتها في السوق زادت عليها الكرسي، وقامت بتصميم طاولة مرتفعة لتناسب الوقت الحاضر بحكم أنه لم تعد موجدة الآن اللينات ونحوها.

وقالت إن فريق عملهم يتكون منها ومن شقيقتها ومهندس مكانيك مصري، لأنه القادر على إخراج التصميم المناسب، ولديه خبرة في المنازل القديمة والرواشين ومقاساتها المتنوعة، فهناك فرق بين رواشين مكة وجدة في الشكل والحجم والمقاس والبروز.

وقالت إنها تتمنى أن تقوم بتدريب الفتيات في المدارس والجامعات، وتمنت أن تجد الدعم المادي كما هو موجود المعنوي.